شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
للشاعر حمزة إبراهيم فودة (1)
لقد أكرمني أساتذتي وإخواني، وأكرمني سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه إكراماً لا حد له، أشكرهم عليه وهو إكرام المحب، وإكرام المحبين سبق كثير، والواقع احترت في ماذا أقول؟ وفي ماذا أتكلم؟ ولكن أُهدي قصيدتي التي كتبتها قبل مجيئي إلى هذه الأمسية بأبيات بسيطة لعلها تعبر عن مكنونات نفسي، وتعبر عن شكري الجزيل وتقديري العميق للأحباء والأساتذة الكرام:
نهنهتُ نفسي واستعدت شبابي
في دارةِ المقصودِ للأحبابِ
ورجعتُ للماضي أُلَملِمُ ذكرياتي
حيثُ كانَ العلمُ في الكُتَّابِ
ثم المدارسُ والمدارسُ عِدَّةٌ
دَبَّ الصبيُّ بها معَ الأترابِ
ما كانَ يشغلُنا الفضاءُ بصورةٍ
تبدو عن القنواتِ في إطنابِ
حتى الإذاعةُ جَمَّعتْ أربابَ عِلمٍ
أبحروا كالمُزنِ في التسكابِ
وشبابُنا نَهِمٌ لكل فضيلةٍ
يحظى بها من عالِمٍ وكتابِ
ومجالسُ الآباءِ تزهو بصحبٍ
من هُمُ رواد في الآدابِ
وبمكةَ الخيراتِ تنمو في
رِكابِ القادمينَ ترقُّباً لمآبِ
أُمُّ القُرى جمعت قُرىً في
ساحةِ الحَرمِ المَكينِ لأمةٍ وشَبابِ
والجارُ أأمنُ بالجوارِ لجارِهِ
ويذودُ عنهُ بهمةٍ وغِضابِ
والحبُّ يجمعُ شملهم بمودةٍ
تَسمو معَ الأيامِ بالألبابِ
جادوا بصرحِ المجدِ في أبنائهم
يبنونَ هِمَّةَ عالَمٍ وثَّابِ
شُكري إليكَ أزفهُ بتحيةٍ
قد لا تفي في القصدِ للأصحابِ
لكنهُ شكرُ المريدِ وإنه
التعبيرُ بالحبِّ الكبيرِ الرابي
فلقد شَرُفتُ بحفلكم وهناكَ
من أولى به مني فَعزَّ خِطابي
لكنهُ الحبُ العميقُ مجسداً
بالصدقِ والإخلاصِ للأحبابِ
ولكمْ دعائي خالصاً ومنَ الفؤادِ
تجلةٌ مَلكتْ شِغافَ شِعابِ
فتواصلُ الآباءِ والأبناءِ
خيرَ تواصلٍ يَحيا كما الأنسابِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :424  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.