إليك عروس البحر والبسمة الزهرا |
ومعبر باب الشرق في وجنة الصحرا |
سلام عتيق الحب يستلهم الرُّبا |
ويستلهم الشطآن في ألق الذكرى |
وما كنتُ أنسى من تِهامة ليلها |
نسيماً من الأشذاء يستعذب المسرى |
وكم بت أرعى البدر بين بطاحها |
كأني ما عاينت من قبله بدرا |
تباركتِ يا أرضَ الجزيرةِ مشرقاً |
لأنوارنا مجداً وأنوارنا فخرا |
ومملكة تُعطي السماء حقوقها |
معظمة والأرض حُلَّتها الخضرا |
دعيني أُحيي في جبالك والصوى |
حنيني فما تنفك أصداؤه تترى |
وقد سار قبلي من زمان ولم يَعُدْ |
ولم أنسه نظماً ولم يبتعد هَجرا |
وللمنتدى الميمونِ أرفع باقة من |
القلب عرفاناً لمن أوجبوا الشكرا |
ومن حفظوا للضاد نبض نجومها |
لتشرق للدنيا مجرَّتها الغَرَّا |
ومن أكرمَ الأقلام أكرم أمة |
تَعوَّدَ منها الدهر أن تصنع الدهرَ |
وأعذبها ذكر الشتات وسامها صروف |
الليالي السود أن لا ترى النصرَ |
عسى اللَّه يرعاها ويحمي سبيلها |
ليبعد عنها الغيم والشوكَ والجمرَ |