شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
للأستاذ أحمد محمد الأمين (1)
كؤوس العشق قد بلغتْ مداها
نرى فيها الطيوفَ فهل تراها؟
هي الآداب من شهدٍ مصفىً
وهذا الشعرُ من أحلى رواها
نُحيلُ الجَوَّ بدراً لا محاقاً
وتحسُدنا نجومٌ في فضاها
فكم هتف الزَّمانَ بنا وولَّى
على أنَّا نسيرُ على هواها
نلامس من غُبارِ الأرضِ شيئاً
وننشُدُ بالرؤى أعلى سَماها
فآناً نحن نرشفُ من خيالٍ
نقبِّل في السَّراباتِ الشِّفاها
وآناً نحن من صَدٍّ وهجرٍ
نحبُّ الحبَّ في زمنٍ تناهى
نحلّقُ في فضاءات فساحٍ
وأيم اللَّه لا يُدرى مداها
ونحن على انتظار الوصل دوماً
ونحن مع الخيال جرى وتاها
نُباهي في السعادة كُلَّ صبٍّ
إذا وصَفَ المحبةَ أو تباهى
* * *
بِدارِ الخوجه تُختصرُ الليالي
زهاها العلمُ في أسنا بهاها
جَنى الاثنينِ نرقبُه جميعاً
تمتَّعْ بالمآثرِ من جَناها
فكم من شاعرٍ فحلٍ بليغٍ
تمرَّسَ بالقوافي فاستباها
على دين الأوائل إذ تغنَّوْا
فلا ضلَّت أواخِرُنا خُطاها
وكم من ناقدٍ حُرٍ نزيهٍ
مشى بين السطورِ وما محاها
تقدَّم للمعاني قابَ قوسٍ
أو أدنى ثمَّ جلَّى في حماها
* * *
فأهلاً شاعرَ الحلَباتِ أهلاً
ولا سَدَّ المهيمنُ منكَ فاها
فأنتَ الدَهر قافيةٌ شَرودٌ
زهاها في المحاسنِ ما زهاها
وشَى بجمالها ((وشيٌ وعَبْقٌ))
لسُقم قلوبنا أبداً شِفاها
عرائسُ في الحُلى متسربلاتٌ
ثياب المجدِ في أعلى ذراها
حماك اللَّه نعم أديبُ قومٍ
وكنتَ لها، إذاً فأحمل لواها
إليكم بالبنانِ أشار كُلٍّ
إذا قال المُسائلُ مَنْ فتاها؟
فقلنا أحمدو هوَ لا سواهُ
إذا ما ناب عن بلدٍ كفاها
هوى شنقيطَ تفضحه عيونٌ
يَنمُّ بما تُخبئُ محتواها
أيا ربِّ اجز عنَّا الخوجه خيراً
لقاء صنيعه عزاً وجاها
 
طباعة

تعليق

 القراءات :373  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 56 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج