الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الدكتور بكر خشيم ))

ثم أعطيت الكلمة للدكتور بكر خشيم - مدير عام مؤسسة الكهرباء في المنطقة الغربية - فقال:

- بسم الله الرحمن الرحيم..

- والصلاة والسلام على سيد المرسلين.. سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين..

- أيها الإخوة الكرام: الواقع أنني أصغر من أن أتحدث عن أمجاد أستاذي الفاضل الدكتور: رضا محمد سعيد عبيد، غير أن هذه الفرصة يجب أن لا تفوتني أن أتحدث ولو بالقليل عن معاليه.

- المعرفة تعود إلى سنوات الطفولة، حيث ولد معاليه وولدت في حوش منصور في المدينة المنوَّرة، مع الاحتفاظ بفارق السن بيننا، ثم تبلورت هذه المعرفة في جامعة الملك سعود، حيث كان معاليه وكيلاً للجامعة وعميداً لكلية العلوم، وأحياناً عميداً لكلية الهندسة حيث كنت طالباً ثم معيداً في تلك الكلية، إلى أن اختارني معاليه عام 1399هـ - عندما أوكلت له مهمة المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا - اختارني معاليه لأكون معه من ضمن من اختار، لبناء هذا المركز والبدء في نشاطاته وأعماله.

- عندما اختير معاليه كان هو الوحيد في ذلك المنصب، وبدأ يجمع من حوله كل من عرف من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة للبدء في برامج متعددة، أذكر منها أنه أسس إدارة للبحث العلمي، أعطت الكثير من الدعم للبحث العلمي في الجامعات السعودية؛ وأسس إدارة للاستشعار عن بعد وجمع المعلومات، وأعمالها وأمجادها لا زالت تعمل الآن وتعطي الكثير؛ وأسس إدارة لأبحاث الطاقة الشمسية وأسس إدارة - وكنت مسؤولاً عنها - للنظم والمعلومات - كما تحدث أخي الدكتور إياد - وهي تدر بالمعلومات الكثيرة لأهل العلم.

- أهم ما واجهت مع معاليه - أثناء فترة رئاسة معاليه لي التي دامت أكثر من سبع سنوات - أننا بلورنا اتفاقيات دولية للبحث العلمي، وكانت بادرة أولى أن يتم بلورة بحوث على قدم المساواة مع بعض الدول الغربية، ولكم أن تتصوروا مدى الصعاب التي واجهها معاليه في إعداد النصوص والموافقة عليها، وترتيبها، والبدء في تطبيقها؛ فكنا مع معاليه في كل الأوقات، تعلمنا منه الكثير، وأهم ما تعلمت من معاليه الصبر، فقد كان صبوراً يقوى على كثير من المشاكل بالصبر، وقد كان مجداً ومخلصاً، وقد أعطى من الوقت الكثير للمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا؛ وأهم ما فيه أمانة معاليه وإخلاصه، وحبه لعلمه وتفانيه لبلاده، دقيق في العمل.. متابع لأدق التفاصيل، فكنا نتعجب كثيراً، ونسميها تدخل معاليه في كثير من التفاصيل الدقيقة في كل شيء، ولكن فإن هذا إن دل فإنما يدل على حرص معاليه لمتابعة أدق التفاصيل في كثير من الأمور؛ وذاكرة معاليه جيدة جداً بحيث لا نستطيع أن ننسى شيئاً إلا ويذكرنا معاليه به.

- أعد المخطط العام لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، فبعد أن كانت إدارات جاءت فكرة دمجها سوياً والانطلاق بانطلاقة جديدة، سميت: مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية؛ وقد أخذت هذه الفكرة مما سبقتنا به الدول الغربية من قبل، فقد أسس معاليه أثناء إدارته للمركز الوطني مجلساً علمياً أدخل فيه العديد من أهل العلم والمعرفة من الدول الأخرى، فكانوا أعضاء في ذلك المجلس، وأذكر أنهم كانوا يأتون - فعلاً - ليزودونا بما عندهم من أفكار، انطلقت منها فكرة تأسيس مدينة الملك عبد العزيز التي اعتمدت وأقرت وأصبحت هي - الآن - كما هي.

- لا أريد أن آخذ الكثير في الحقيقة، فالشكر والعرفان لأفضال معاليه كثيرة، والتقدير والثناء لأخي الأستاذ الكبير.. الأستاذ عبد المقصود خوجه، الَّذي أتاح لنا هذه الفرصة لتكريم معاليه في هذه الليلة المباركة.

- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.