25 عاماً على إنشاء أشهر منتدى ثقافي في المملكة
|
عبد المقصود خوجه: ((الاثنينية)) تدخل مرحلة تكريم السيدات
(1)
|
|
توصف
((
الاثنينية
))
بأنها أشهر منتدى ثقافي خاص في المملكة، مع ذلك فإن عبد المقصود خوجه الذي يقف خلف المنتدى منذ تأسيسه عام 1403 يريد تحقيق المزيد من التميز في الأدوار الثقافية والنشاط
((
النوعي
))
الذي يؤديه المنتدى..
((
نقوم حالياً بدراسة ما وصلنا من أفكار وآراء لتطوير الاثنينية بعد مرور 25 عاماً على انطلاقتها
))
.
|
هنا حوار مع عبد المقصود خوجه يتناول الأدوار التي نهض بها المنتدى والآفاق المستقبلية التي يخطط صاحب المنتدى لبلوغها. وفي الحوار يتحدث خوجه عن ((تكريم أول سيدة في منتدى الاثنينية
)) في غضون الأسابيع القليلة القادمة. |
ـ في البداية لا بد من التساؤل عن المعوقات التي واجهت
((
الاثنينية
))
وكان لتجاوزها الدور الأكبر في تنامي هذا المنتدى العريق؟
|
ـ مثل كل البدايات، اتسمت بوادر منتدى ((
الاثنينية
)) ببعض الصعوبات التي أمكن تذليلها بشيء من الصبر، وتضافر الجهود، خاصة من كبار المثقفين والأدباء الذين أدركوا أهمية دورها والنشاط الذي بدأت تسهم به في الحراك الثقافي والفكري بمدينة جدة، وقد شرف موسمها الأول (1403هـ/1982م) بتكريم ثلة من كبار الرواد الذين أسهموا بجهود مشكورة في النهضة الثقافية والأدبية المعاصرة، وممن عاصروا كتاب ((
وحي الصحراء
)) لسيدي الوالد وصديقه معالي الشيخ عبد الله بلخير ((رحمهما الله))، وقد أنتقل معظمهم إلى رحمة الله، وبقيت ذكراهم غيمة عطر في ساحة الأدب.. ومن حسن التوفيق أن المناخ الأدبي في جدة قد دعم ((
الاثنينية
)) وآزرها بكثير من التعاضد والآراء النيرة، والشكر موصول لكل من شارك في وضع تلك اللبنات الأولى. |
ـ لماذا لم نسمع عن تكريم أي سيدة حتى الآن بالرغم من مرور خمسة وعشرين عاماً على الاثنينية؟ وهل سيظل حضور السيدات في
((
الاثنينية
))
رمزياً؟ ومتى توفون بوعدكم الذي قطعتموه لنا من خلال حضورنا بعض الأمسيات؟ هل تكونت لديكم آلية محددة ومعينة لتكريم السيدات؟
|
ـ الأمر فعلاً يستحق هذا الاندفاع.. إلا أنه يتلخص في التوصل إلى الطريقة المثلى لإخراج مثل هذا العمل بحيث لا يتعارض مع الأعراف والتقاليد المرعية، وفي الوقت ذاته يضمن نجاح أمسية تكريم السيدات اللاتي سوف نشرف بلقائهن.. ومشاركة كل ألوان الطيف بصورة تحقق الهدف المنشود من هذه الفعاليات.. ويجري التشاور حالياً لوضع تصور نهائي بشأن هذا الموضوع، وعسى أن تشهد الأسابيع القليلة القادمة تكريم أول سيدة في منتدى ((
الاثنينية
)) بإذن الله. |
ـ كيف استطعت أن توفق بين التجارة كرجل أعمال له من الأعمال ما يشغله وبين الثقافة التي تعشقها وتعمل من أجلها؟
|
ـ أحسب أن لا تناقض بين الاثنين، فالأعمال وإدارة المنشآت الاقتصادية لها أوقاتها، وآلياتها، ووسائلها التي تنظمه.. أما الثقافة وحب الأدب والعلم فهي تجري في الدم والوجدان، وبالتالي تستحوذ على نصيبها من الوقت وتؤطر كذلك وسائلها وأساليب تنفيذها.. وبحمد الله جاءت ((
الاثنينية
)) بثوبها الذي ترونه لتشكل الإطار الملائم لهذا العمل الذي أرجو أن يكون خالصاً لوجه الله تعالى، ويسهم بجهد المقل في إثراء الحركة الثقافية، ويؤدي حق المجتمع تكريماً وتوثيقاً لمسيرة من يقتعدون مقعد التكريم كفاء ما قدموا لأمتهم ومواطنيهم. |
ـ لماذا لم تتبن
((
الاثنينية
))
المواهب الشابة في المجالات الأربعة المختلفة كجزء مكمل لدورها؟
|
ـ ((
الاثنينية
)) كرست نفسها ككلمة شكر للمبدعين والرواد في مختلف ميادين العطاء الإنساني، وما أشرتم إليه قطعاً له أهمية كبيرة، إلا أنه لا يدخل ضمن الأهداف المباشرة التي قامت عليها ((
الاثنينية
)) وسعت إلى تحقيقها، وفي الوقت ذاته نجد الكثير من الجهات التي أفردت جهوداً مقدرة لما أشرتم إليه، فهي أحق بمتابعة مثل هذا العمل الجليل، ومع ذلك قامت ((
الاثنينية
)) بتخصيص أمسيات على ضفاف فعالياتها الأساسية بهدف تكريم بعض الشباب وغيرهم ممن يسهم بصورة فاعلة في العطاء الثقافي والفكري، وسوف نستمر في هذا النهج.. والآن نحن في دور دراسات ما وصلنا من أفكار وآراء لتطوير ((
الاثنينية
)) بعد مرور خمسة وعشرين عاماً على انطلاقتها وعسى أن يكون في ذلك ما يحقق رغبات الأكثرية إن شاء الله. |
ـ كان ثمة دور لوزارة الثقافة والإعلام في دعم مسيرة
((
الاثنينية
))
طوال الخمسة وعشرين عاماً من عمر
((
الاثنينية
))
وماذا تتوقع أنت شخصياً من الإعلاميين؟
|
ـ أعتقد أن وزارة الثقافة والإعلام لديها الكثير من الشواغل والأعباء التي تستحوذ على كل وقتها وجهودها الخيرة وفي الوقت ذاته تجيير السؤال إليها.. ولا أملك إلا الدعاء للقائمين عليها بالتوفيق والسداد أما الأساتذة الإعلاميون والإعلاميات، فهم عضد وسند لا غنى عنه في مثل هذه المنتديات، وهم خير من يقدر الدور المناط بهم. |
ـ هل لعبت الصحافة المحلية دوراً في دعم مسيرة
((
الاثنينية
))
وما هو الدور الذي تتوقعونه منها؟
|
ـ يسعدني إماطة اللثام عن صدور كتاب جديد في عشرة مجلدات بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على انطلاقة الاثنينية، تم إعداده وهو ماثل للطبع، يتضمن عدة محاور.. أذكر منها فقط الجانب المتعلق بالصحافة: |
الجزء الأول في 764 صفحة بعنوان ((مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية)). |
الجزء الثاني في 692 صفحة بعنوان ((مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية)). |
الجزء الثالث في 600 صفحة بعنوان ((ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية)). |
الجزء الرابع في 360 صفحة بعنوان ((ما نشر عن إصدارتها في الصحافة المحلية والعربية)). |
الجزء الخامس في 404 صفحة بعنوان ((لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية)). |
الجزء السادس في 364 صفحة بعنوان ((لقطات وتعليقات وأخبار صحفية مصورة)). |
الجزء السابع في 596 صفحة بعنوان ((الكشاف الصحفي لحفلات التكريم)). |
وأحسب أن هذا الإنجاز يجيب على سؤالكم، ويبرز الدور الكبير الذي قامت به صحافتنا مشكورة في مجال الثقافة والأدب. |
|