الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

الشيخ عبد المقصود خوجه في مشوار الـ 1000 ميل:

بلا فخر.. أخذت الدنيا غلابا ⁽¹⁾

علامات تربوية (1): الـ 100 ميل الأولى

ـ ما مدى تأثير تربية والدك على توجهك الحالي؟

ـ شاء الله سبحانه وتعالى أن ينحسر شعاع الأبوة مع تمدُّد طفولتي.. فنشأت يتيماً في كنف الخال السيد محمود حافظ ـ يرحمهما الله ـ ولذلك لم يكن هناك تأثير مباشر من والدي لكن ذكراه العطرة ظلت ترفرف فوقي وتحفزني حتى الآن.

ـ علاقة عملك بالمقولة الشهيرة (( صنعة أبوك لا يغلبوك )) ؟

ـ كان أبي يرحمه الله موظفاً مرموقاً بالدولة، حيث عمل رئيساً لتحرير ((جريدة أم القرى)) ومديراً لمطبعتها (المطبعة الحكومية) في وقت كانت ((أم القرى)) الجريدة الرسمية والوحيدة في المملكة العربية السعودية.. ومن هنا نشأت وشائج غير مباشرة ربطتني مع ذكرى الوالد، الحرف سداها والكلمة لحمتها.. واستمر ذلك السنا الوهاج يسري في نفسي، وربما كان يمثل الصنعة التي تتحدثون عنها.

ـ متى أدركت صحة المقولة الشهيرة (( صنعة في اليد أمان من الفقر )) ؟

ـ قرأت في صغري طرفة تقول إن فلاناً كان يعيش في بحبوحة من العيش حتى أدركته حرفة الأدب، لذلك رأيت أن تكون التجارة حرفتي رغم أن الأدب حبي الأول.

علامات تربوية (2): الـ 100 ميل الثانية

ـ هل جوُّك العائلي يشجعك على إنتاجية أكثر؟

ـ الجوُّ العائلي في كل الأحوال يؤدي إلى إنتاجية أكبر.. إما إنتاجية في الأعمال أو إنتاجية في الفلسفة.

ـ أين تقع أسرتك من مدارات أعمالك؟

ـ في قلب كل مدار.. لأنها ذؤابة الغايات لتلك المدارات.

ـ إذا كان ابنك لا يرغب في نفس عملك فماذا تفعل؟

ـ أبارك توجُّهه وسعيه.. وأشجعه على مواصلة المشوار.. مع تزويده بحصيلة تجاربي.. طالما سلك طريقاً فيه مخافة الله ومصلحة أمته ووطنه.

ـ فبماذا تعتمد تربيتك لأبنائك: الضرب.. التوجيه.. القدوة؟

ـ مزيج من التوجيه والقدوة.. وفوق هذا وذاك الاقتناع، لأن الأثر الذي يأتي عن طريق الإقناع المنطقي أكبر بكثير من الوسائل التقليدية.

علامات مكتسبة: الـ 100 ميل الثالثة

ـ من كان له التأثير الأول عليك؟

ـ ظل شعاع ذكريات والدي يرحمه الله يضيء جنبات حياتي سنين طويلة، بينما كان الخال السيد محمود حافظ يرحمه الله خير مرشد في سنوات طفولتي وشبابي الباكر.

ـ من منحك فرصة العمل الأولى؟

ـ أتاح لي معالي الوالد الشيخ عبد الله بلخير أداء واجبي تجاه وطني ومواطني، وكان لي شرف خدمة الدولة متدرجاً إلى وظيفة مدير عام الإدارة العامة للإذاعة والصحافة والنشر يوم كانت ـ قبل إنشاء وزارة الإعلام ـ ثم انتقلت إلى عالم الأعمال الحرة بكل ما فيه من تحديات وتناقضات.

ـ من أعطاك فرصة إثبات الوجود؟

ـ بعيداً عن الفخر والتواضع.. إثبات الوجود لا يمنح ولا يعطى وإنما ((تؤخذ الدنيا غلابا))

ـ من فتح أمامك طريق النجاح والشهرة؟

ـ دعوات سيدتي الوالدة أطال الله عمرها ومتعها بالصحة والعافية.

علامات للفكر: الـ 100 ميل الرابعة

ـ ما هو أول عمل فكرت فيه؟

ـ عملي في الدولة كان منحصراً في مجال الإعلام.. أما في مجال الأعمال الحرة فقد تنوّعت بألوان الطيف، ويصعب علي بعد هذه السنوات الطويلة استحضار أول عمل فكرت فيه، سيما قد أكون فكرت في أكثر من عشرة أعمال في آن، والبقاء للأصلح.

ـ ما هو العمل الذي أتعبك طول الفكر فيه؟

ـ العمل من حيث هو لا يرهقني أو يتعبني فكرياً، لكن المتابعة وسدَّ الثغرات والنظر في المتغيرات هي التي قد تشكّل جانباً من الإرهاق.. وما يتعبني على الصعيد الشخصي إصلاح الذات وتقويمها وتهذيبها، فاللَّهم اصلح ذاتنا ظاهراً وباطناً.

ـ ما هو العمل الذي فكرت فيه وكان تفكيرك صحيحاً؟

ـ في تصوري أن كثيراً مما فكرت فيه ونفذته كان صحيحاً، خصوصاً إذا كان التفكير مشتركاً، بمعنى الوصول إلى قرار عبر بوابة الاستشاريين والخبراء ودراسات الجدوى، فلا مكان للصدفة أو الخطأ إلا في أضيق نطاق.. ويبقى الكمال لله وحده.

ـ ما هو العمل الذي فكرت فيه وكان تفكيرك خاطئاً؟

ـ على نفس النهج الذي أجبت به عن السؤال السابق، يتم سدُّ الذرائع قدر المستطاع لتلافي الخطأ قبل حدوثه، ولكن.. الحذر لا يمنع القدر.

علامات للمداولة: الـ 100 ميل الخامسة

ـ ما هو أول عمل قمت به؟

ـ كما ذكرت لك فإن أول عمل قمت به كان في مجال الإعلام متدرجاً إلى مدير عام الإدارة العامة للمديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر.

ـ ما هو العمل الذي أحسست قدراتك من خلاله؟

ـ العمل الإعلامي، وما زال عشقي قائماً.

ـ ما هو العمل الذي فتح أمامك أبواب المستقبل؟

ـ أكثر من عمل فقد كان هناك العديد من الفرص الاستثمارية ولا يزال.

ـ ما هو العمل الذي أوصلك إلى ما أنت عليه؟

ـ رأس الحكمة مخافة الله، فاللَّهم اجعلنا ممن يعملون بذلك.

علامات للنجاح: الـ 100 ميل السادسة

ـ عمل نجحت فيه للوهلة الأولى؟

نحن في زمن الدراسات والأرقام وبالتالي فإن النجاح والفشل محكومان بعوامل محددة.

ـ عمل فشلت فيه للوهلة الأولى؟

ـ الفشل خطوة على طريق النجاح، والحصيف من يوظف فشله لتحقيق مزيد من النجاح.

ـ عمل أسعدك نجاحه؟

ـ المشروع الإسكاني الأول في مدينة أبها الذي نفَّذته مع الأخ عبد الرحمن شربتلي.

ـ عمل أحزنك فشله؟

ـ تعوّدت ألا أحزن على ما مضى، وكل فشل اعتبره من الماضي.. مضى وانتهى.. واستثمره كعلامة من علامات النجاح إذا استطعت أخذ العبرة من هذا الفشل ووظَّفت تقويمها.

علامات للطموح: الـ 100 ميل السابعة

ـ ما هو أول طموحاتك؟

ـ أن أخدم وطني كما خدمه والدي وكثير من أفراد عائلتي من قبل.

ـ ما هو الطموح الذي أعطاك فرصة إثبات الوجود؟

ـ طموحي للعمل مع معالي الوالد الشيخ عبد الله بلخير أعطاني فرصة إثبات الوجود أثناء عملي بالدولة.

علامات للأمل: الـ 100 ميل الثامنة

ـ متى بدأت التعايش مع الحلم؟

ـ صاحبتني الأحلام منذ الطفولة، ولكل مرحلة في عمري أحلامها الخاصة.

ـ ما هو الحلم رقم واحد في حياتك؟

ـ ليس حلماً واحداً.. وإنما باقة أحلام بتعدد الاتجاهات ودروب الحياة.

ـ ما هو الحلم الذي كنت تتمناه أن يتحقق فتحقق؟

ـ (( الاثنينية )).. صحبني حلمها منذ الصبا الباكر، ومن صباحات والدي في منتداه اليومي في مكتبه بجريدة ((أم القرى))، واحتفائه في منى سنوياً بالأدباء والعلماء والشعراء الذين يفدون من مختلف أنحاء العالم الإسلامي لأداء الحج، حيث يقيم الحفل في الليلة الثالثة من ليالي عيد الأضحى المبارك.

ـ ما هو الحلم الذي تتمنى تحقيقه ولكنه لم يزل؟

ـ أشعر بمرارة في حلقي بمجرد التفكير في الأحلام التي تمنيتها ولم تتحقق، وهل منا من لم يتمنَّ وحدة الصف العربي؟ ويشرئب لعالم إسلامي نشعر من خلاله أننا خير أمة أخرجت للناس؟ ويحلم بأن يرى الكتاب في يد كل شاب وفتاة؟ ويحلم بالجامعة الأهلية التي تؤهل كل ناجح ليجد مقعده في الكلية والدراسة التي يرغبها.. وعموماً:

أعلل النفس بالآمال أرقبها

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

علامات بنكية: الـ 100 ميل التاسعة

ـ أول مبلغ حصلت عليه في أعمالك؟

ـ دراهم معدودة.. لكنني لم أكن فيها من الزاهدين.

ـ رقم عالٍ أعطاك فرصة الانطلاق؟

ـ اسمح لي أن نختلف.. الانطلاق لا يأتي بالأرقام المالية.

ـ مبلغ مالي كسبته ولم تتوقع؟

ـ لا أذكر مبلغاً أتاني بدون توقُّع.

ـ مبلغ مالي خسرته ولم تتوقع؟

ـ الخسارة صنو الربح.. وكما أن للربح إرهاصات فللخسارة أيضاً دلائل تشير إليها.

ـ مبلغ مالي جاء في وقته بالنسبة إليك؟