شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأديب عبد المقصود خوجه يروي حكايته مع الكلمة:
حبي للحرف جاء كالشوق عندما ينبت بلا مقدمات (1) !
جاءت البداية من حيث لا أدري، فكما الشوق ينبت بلا مقدمات ومعطيات وحيثيات، نبت حبي للحرف امتداداً لصورة الصباحات المشرقة والأمسيات الوضاءة التي كان ينعقد فيها مجلس المحبة بين الأدباء والشعراء والكتّاب في مكتب والدي (محمد سعيد عبد المقصود خوجه) ـ رحمه الله ـ رئيس تحرير جريدة أم القرى ومدير مطبعتها، وكذلك الأمسيات الزاخرة التي كان يعقدها والدي ـ رحمه الله ـ على ضفاف مواسم الحج من كل عام في الليلة الثانية من ليالي عيد الأضحى المبارك على شرف أدباء وكتّاب وشعراء ومفكري العالمين العربي والإسلامي.. كان الحب على امتدادها يتجذر.. وكان العشق على أمدائها يستطيل سنديانات وأشجار سرو.. وكان الفؤاد الصغير يتوه بين ما يسمعه ولا يفهمه.. وبين القليل الذي يفهمه.. وبين القليل الذي يفهمه كلمات ويجهله معاني.. وبين ما لا يفهمه ولا يعيه أصلاً.. لكن البهجة كانت تغمر القلب الصغير، دافئة ودائمة وغير مبررة. وتلك هي البداية التي أعقبتها فترات تطول وتقصر من الحب الأزلي للكلمة وروّادها ومحبيها.
أما المراحل التي مررت بها فهي تطوُّر طبيعي لهذا العشق الموروث.. حتى الحياة العملية ارتبطت بالحرف فاشتغلت في مجال الإعلام داخل وخارج المملكة وتقاعدت اختيارياً من وظيفة مدير عام الإدارة المديرية العامة للإذاعة والنشر قبل أن تصبح وزارة للإعلام.
ـ أسماء وشخصيات تأثرت بها؟
تأثرت بادئ ذي بدء بشخصية والدي ـ رحمه الله ـ رغم أنه توفي وأنا طفل صغير إلا أن ذكراه ظلت تعبق في ألق مستمر ويعود الفضل في ذلك إلى خالي السيد محمود حافظ ـ رحمه الله ـ الذي جعل لصورة الوالد بريقاً لا يخبو على مر الأيام.. أما أكثر الناس تأثيراً مباشراً فهو معالي الوالد الشيخ عبد الله بلخير الذي عملت مديراً لمكتبه وله عليّ الكثير من حقوق التوجيه.
ـ من المواقف المؤثرة؟
لا يحضرني الآن غير موقف مؤثر واحد عندما اجتمع الشمل في إحدى أمسيات الاثنينية لتكريم أصحاب الفضيلة أعضاء مجمع الفقه الإسلامي عام 1410هـ، وهو نفس التاريخ الذي انتقل فيه خالي السيد محمود حافظ إلى رحمة الله فشرّفني إخواني الكرام من الزملاء بالنيابة عني في تكريم الضيوف وسافرت إلى المدينة المنورة للقيام بواجب الدفن وتقبُّل العزاء.
ـ الاثنينية امتداد؟
لا شك أن للاثنينية جذوراً امتدت إلى عهد الطفولة وما فيها من نقاء وذكريات وانطباعات لا تمحوها السنون.. وأعتقد أن في حديثي السابق قد ألمحت إلى جانب من هذه الجذور التي غذت الاثنينية وشكلّت القاعدة التي قامت عليها بصورتها الحالية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :456  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 27 من 47
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج