شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشيخ عبد المقصود خوجه في حوار صريح:
أرفض تصفية الحسابات في الاثنينية (1)
خير الله سعيد
عبد المقصود خوجه أحد الأدباء الذين يقدِّمون خدمة جليلة للأدب والمثقفين من خلال استضافته للمبدعين في اثنينيته وتكريمهم بالإضافة لما يدار في الاثنينية من نقاش وحوار يعود بالفائدة للجميع.
ولقد كان لوالده دور في حياته حيث كان أحد رموز الثقافة والأدب في بلادنا.. ولقد توفي وابنه في الرابعة من العمر لكنه ترك لابنه مكتبة زاخرة بكل العلوم والمعارف.
خوجه في حواره لجدة اعتبر خاله الشيخ محمود حافظ ساهم كثيراً في تفتيح مداركه. وأثنى على مدرسة الفلاح التي اعتبرها كالأم الولود والأب العطوف. ونفى أن تكون الاثنينية محل مجاملة ومحاباة للمفكرين والأدباء.. واعتبرها للجميع وليست خاصة بجنس أو لون أو دين معيَّن. وقدم بشرى للنساء بتخصيص صالة مجهزة لمتابعة الاثنينية.
ـ في البداية نحب أن نتعرف على الشيخ عبد المقصود خوجه؟
ـ مرحباً بكم وبالقارئ العزيز.. فأنا عبد من عباد الله، يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، حُبِّب إليَّ من دنيانا هذا الوطن الغالي بكل ذرة من ترابه، ثم الأدب بكل فروعه ورموزه.
ـ رحل والدك رحمه الله وأنت في الرابعة عشرة من عمرك فماذا استفدت منه وأنت في مرحلة الطفولة؟
ـ ليت العمر امتد به (رحمه الله) حتى بلغتُ السن الذي أشرتم إليها، بل رحل إلى جوار ربه وهو في ريعان الشباب، في الوقت الذي لم أتجاوز الرابعة من عمري.
ـ بعد وفاة والدك تولى خالك الشيخ محمود حافظ رعايتك فكيف نشأت في كنف خالك؟
ـ لقد كان الخال الشيخ السيد محمود حافظ ((رحمه الله)) رجل علم وفضل.. تفتحت كثير من مداركي تحت رعايته.. بذل كل جهد يمكن من أب حنون وحازم لتربية أبنائه فنشأت ولله الحمد في بيئة علمية ذات جذور عميقة، وقد كانت مكتبة سيدي الوالد ((رحمه الله)) زاداً نهلت منه أطيب ثمرات أمهات الكتب.
ـ ما أجمل مراحل حياتك الدراسية؟
ـ عندما يكون الإنسان في حضرة من يحب، فإن كل ما يتعلق بالمحبوب يتحول إلى ثريات تشع بأضوائها لتملأ أركان دنياه، وهكذا هي المراحل الدراسية بالنسبة إلي، فكلما تذكرت مرحلة ملأتني نوراً وحبوراً حتى ليخيَّل إليَّ ألا أتجاوزها إلى غيرها، بيد أنني عندما أنتقل بذاكرتي إلى ما يليها أو ما قبلها تسيطر على مشاعري رؤاه، لتبقى مهيمنة على ما سواها لأنني في حضرة من أهوى أقيد نفسي حباً بعلاه وذراه.
ـ مدرسة الفلاح قامت بتخريج أجيال من الأدباء والمفكرين فكيف ترى هذه المدرسة بعد كل هذه السنوات؟
ـ لم تزل مدرسة الفلاح مصدر كل فلاح.. ذلك أن رحماً أنجب هؤلاء الرجال لا يمكن أن يصيبه العقم أو الجفاف، وستظل أما ولوداً رؤوماً.. وأباً حانياً عطوفاً.. إنها إحدى مصانع الرجال في هذا البلد الكريم، وسوف تبقى بعون الله ثم دعم ومساندة أبنائها على خير ما نتمنى لها.. ولا ننسى ما لمؤسسها المرحوم محمد علي زينل، ورعاية آل زينل جميعهم جيلاً بعد جيل، وعلى رأسهم حبيب الجميع الشيخ الفاضل، رئيسها الحالي، الحاج الشيخ أحمد يوسف زينل، ونائبه سعادة أخي الكريم وزميل العمر السيد أمين عقيل عطاس.
ـ من هم أبرز زملائك دراسياً وهل ما زلت على تواصل معهم؟
ـ هناك أسماء كثيرة كالنجوم الزواهر.. وبطبيعة الحال لا أذكر جميع الأسماء ولكن يحضرني منهم على سبيل المثال ومع حفظ الألقاب وفارق السن: بكر بابصيل، وعبد الرزاق حمزة، ومحمد عمر العمودي، وعباس غزاوي، وعبد الله أبو السمح، وإبراهيم الطاسان، والسيدين أمين وعبد الله عطاس، والدكتورين محمود سفر وفايز بدر ((رحمه الله))، ونوري عيد، ومحمد أنعم، وفؤاد أبو الخير، والدكتور محمد عبده يماني، وعبد الرحمن هرساني، وغيرهم.. وأحمد الله أنني على تواصل كبير معهم متبادلين كل الحب والتقدير.
ـ عُرف عن أسرتكم أنها أسرة علم وأدب، ما مدى تأثرك بهذه الأسرة في مشوارك مع الأدب والثقافة.
ـ لقد أجبت عن هذا السؤال ضمنياً من خلال مقدمتي للجزء الأول من سلسلة أمسيات الاثنينية، وبالرجوع إليها يمكن أن أقتبس هذه اللمحات: فمن جلسات الصباح التي كان يلتقي فيها نخبة من كتَّاب وشعراء وأدباء الوطن في مكتب والدي محمد سعيد عبد المقصود خوجه ـ رحمه الله ـ رئيس تحرير أول صحيفة صدرت في عهد مؤسس المملكة وموحِّدها الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ إلى تلك الأمسيات الباذخة والزاخرة التي كان يعقدها والدي على ضفاف مواسم الحج من كل عام في الليلة الثانية من ليالي عيد الأضحى المبارك على شرف أدباء وكتّاب وشعراء ومفكِّري العالَمَين العربي والإسلامي.. كان الحب على امتدادها يتجذَّر.. وكان العشق على أمدائها يستطيل سنديانات وأشجار سرو.. وكان الفؤاد الصغير يتوه بين ما يسمعه ولا يفهمه.. وبين القليل الذي يفهمه كلمات ويجهله معاني.. وبين ما لا يفهمه ولا يعيه أصلاً.. لكن البهجة كانت تغمر القلب الصغير.. دافئة ودائمة وغير مبررة.
هذه الكلمات التي سطرتها بالمقدمة التي أشرت إليها آنفاً تترجم مشاعري وتضع خطوطاً عريضة بالنسبة للتأثير القوي الذي تركته البيئة الأدبية التي عشتها في طفولتي، أضف إلى ذلك ما غذيت به روحي وعقلي من مكتبة سيدي الوالد ((رحمه الله)) ومن حصاوى الحرمين الشريفين.
ـ تكريمكم للأدباء ورجال الفكر والثقافة والشخصيات المهمة امتد إلى خارج المملكة، فهل هناك نسبة معينة من داخل المملكة وخارجها؟ أم أن الأمر يتوقف على المبدّع والمكرّم أياً كان؟
ـ كما تعلمون فإن الأدب والإبداع ليس لهما حدود، فهذا تراث إنساني يحق لأي كان أن يسعد به ويستفيد منه، لذلك فإن الاثنينية لم تنظر قط إلى مسألة الإقليمية أو الفئوية أو الجنسية أو الدين أو العرق أو السياسة من خلال عملها وتكريمها لذوي الفضل الذين أسهموا بإبداعاتهم في ترقية الذائقة الأدبية على امتداد العالمين العربي والإسلامي، بل في كل أرض يوجد على أديمها من شرف بحرف الضاد، وبالرغم من ذلك فإن المبدع من داخل المملكة كان له النصيب الأكبر في التكريم والاحتفاء.
ـ كرَّمتم وتكرِّمون الشخصيات المبدعة، فما أهم ما تركّزون عليه في الشخصيات المكرمة؟
ـ تبذل لجنة الاختيار جهوداً طيبة بالإضافة إلى التنسيق مع بعض المهتمين لتقديم برنامج من سيتم تكريمهم قبل وقت كافٍ، ومما لا شك فيه أن من يتم تكريمه يفرض نفسه على الساحة، بعيداً عن المجاملات والمزايدات، فالذي يقتعد مقعد التكريم أعلم تماماً أنه تبوَّأ ذلك بعد ترشيحه من أي من الأساتذة روّاد منتدى الاثنينية، ثم تعكف لجنة الاختيار على دراسة سيرته الذاتية، ومساهماته في الساحة الثقافية أو المعترك الإبداعي الذي تخصص فيه سواء كان أديباً أو علمياً.. ومن خلال هذه المعطيات يتم التواصل معه لترتيب تشريفه الاثنينية والاحتفاء به.
ـ يرى البعض أن كثيراً ممن تكرِّمهم لا يستحقون ذلك؟
ـ لكل إنسان الحق في إبداء رأيه ووجهة نظره، ورضا الناس غاية لا تدرك.
ـ من خلال تكريمكم واحتفائكم بالشخصيات المبدعة، ما الشخصية الأبرز بين أولئك؟
ـ لا أميل إلى هذا النوع من التقييم، ففي تصوري أن كل من احتفت به الاثنينية قد أسهم بلبنة في بناء معرفي تشكّل بمرور الزمن ليتحفنا (بموسوعة الاثنينية)التي صدر منها حتى الآن عشرون جزءاً في واحد وعشرين مجلداً، يجد القارئ من خلالها التراجم والسير الذاتية والتوثيق بالكلمة والصورة من المحتفى به مباشرة، بالإضافة إلى الحوارات التي تلي كل لقاء.. هذا التمازج والترابط العضوي بين أصحاب الفضل الأساتذة الأفاضل الذين منحونا شرف الاحتفاء بهم يضع كلاً منهم في مكان الصدارة.
ـ وصلت الاثنينية إلى مستوى لائق بشهادة الجميع.. فهل هناك طموحات وأمان لم تتحقق وتنوون تحقيقها؟
ـ هناك الكثير.. وأهمه ما أعلنته مؤخراً بشأن تحويل (( الاثنينية )) إلى مؤسسة، والخروج بها من عباءة العمل الفردي إلى آفاق العمل المؤسسي الذي ينتظم العالم الذي يعيش اليوم ثقافة المؤسسات التي تقدم الطرح المستدام وتضمن بحول الله تواصل المسيرة.
ـ هل لنا أن نعرف المطبوعات التي تمَّت طباعتها من (( الاثنينية )) وكذا المطبوعات الأخرى، وأسماء المطبوعات المستقبلية؟
ـ بدأت فعاليات (( الاثنينية )) عام 1403هـ الموافق 1982م، وتم توثيق ما دار فيها بإصدار جزء من كل عام.. فبلغت حتى الآن عشرين جزءاً في واحد وعشرين مجلَّداً تشتمل على عشرة آلاف صفحة.. ولم تتوقف إلا سنة 1411هـ الموافق 1990م بسبب حرب الخليج.. وصدر كرافد للاثنينية سلسلة أخرى باسم (( كتاب الاثنينية )).. صدر عنها حتى الآن ستة وعشرون عنواناً في تسعة وثلاثين مجلداً.. وقد تم رصدها جميعاً في موقع الاثنينية على الإنترنت: WWW.ALITHNAINYA.COM الذي يضم 32 ألف صفحة، بالإضافة إلى 1300 صورة فوتوغرافية ملوّنة.. وهناك إصدارات قيد الطباعة سوف تظهر بمناسبة اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية.
ـ يقدِّر لكم الجميع قولكم الدائم (الاثنينية منكم وإليكم، وليس لها رقاع دعوة) كيف تقدرون هذا الشعور؟
ـ أقابله بكثير من العرفان.. آملاً أن يجد مكانه على أرض الواقع، وأن تزدهي أمسيات (( الاثنينية )) دائماً بروّادها الأساتذة الأفاضل الذين يتعاملون مع الكلمة.. فكل مشاركة في الحوار بمداخلة أو سؤال أو مجرد الحضور والاستماع تشكّل إضافة تثري العمل، وهي مكان تقدير واعتزاز.
ـ نودّ معرفة الضوابط المحددة في الشخصيات التي تقوم بدور التعليق والمداخلة أثناء تكريم الشخصيات، وهل المجال مفتوح أمام الجميع؟
ـ يحق لكل من يحضر الاثنينية المشاركة بسؤال واحد في أي لقاء.. والفضاء مفتوح أمام جميع المشاركات.. وبطبيعة الحال في إطار أدب الحوار.. بعيداً عن التجريح وتلميحاً أو تصريحاً، وبمنأى عن ألوان الطيف السياسي والمذهبي والعرقي أو تصفية الحسابات.
ـ ما الجدول الزمني للاثنينية على مدار العام؟
ـ تقوم اللجنة المختصة بترشيح الأساتذة الأفاضل الذين سيتم تكريمهم، وبعد مداولات ومشاورات يتم الاتصال بأصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة الذين سنشرَّف باستضافتهم، ويطرح عليهم التواريخ المبدئية للقاءات.. وبناء على كريم موافقتهم يتم تحديد الموعد بالتشاور معهم، ثم تثبيته وفقاً لبرامجهم والتزاماتهم وإيجاد توازن مع بقية الأساتذة وهي عملية مضنية، وتستغرق الكثير من الوقت والجهد والتنسيق.. وبحمد الله فإن اللجنة المعنية قد اكتسبت خبرة كبيرة في هذا الشأن وتسير أعمالها بصورة دقيقة.
ـ علاقتكم بنادي جدة الأدبي علاقة وطيدة، فهل يتم التنسيق في بعض الأمور المشتركة؟
ـ يسعدني أن يتم التنسيق بيننا فيما يتعلق بالضيوف الأكارم.. ولهذا جرى بيننا تفاهم مؤداه أن يكون يوم الأحد للنشاط المنبري للنادي، والاثنينية في أمسيتها المعتادة، ومساء يوم الثلاثاء لنادي مكة الثقافي الأدبي.. وبهذا يتمكّن بعض الضيوف الأفاضل، خصوصاً من خارج المملكة، التعرف على أكثر من منتدى والمرور بمختلف ألوان الطيف الثقافي والأدبي.
ـ يضاف لاهتماماتكم الأدبية أيضاً الجانب التشكيلي، فهل لنا معرفة شيء من ذلك الاهتمام؟
ـ الفن التشكيلي بمختلف مدارسه يعتبر واحداً من اللغات العالمية ذات الأثر العميق في إيجاد جسور بين مختلف الثقافات والبيئات الفكرية.. وكل دعم أشرف به في هذا المجال نابع من قناعتي التامة بأهمية الحركة التشكيلية وضرورة تطويرها والخروج بها من المحلية والإقليمية إلى العالمية.. وقد شرفت دارتي بأن تم إنشاء بيت التشكيليين بها، وأنتخب وعقد أول مجلس إدارة بها وفي اليوم التالي لذلك تم إنشاء بيت الفوتوغرافيين.
ـ كثرت الصوالين الأدبية فما مدى الفائدة التي حققتها؟
ـ دائماً ما أقول إن هذه المنتديات عبارة عن واحات ظليلة نلجأ إليها من هجر الحياة.. وهي نوافذ مشرّعة للنور والشمس والهواء النقي.. وأي عطاء تقدِّمه يصب في مصلحة الوطن والمواطنين لأن روّادها ولله الحمد لا يجتمعون إلا على ما فيه الخير، وكل من يؤمها من شبب وشباب تجمعهم بوتقة حب الأدب والثقافة، وهي مجال خصب لتواصل الأجيال وكسر رتابة العمل اليومي، بالإضافة إلى التواصل والتعارف والتعاون بين محبي الأدب والفكر والثقافة في مختلف أنحاء المملكة من خلال هذه المنتديات.
ـ هناك أسماء أدبية غائبة عن حضور الاثنينية فما هي الأسباب؟
ـ كثير من أدبائنا الكبار أصحاب الفضل يودّون لو تتيح لهم برامجهم فرصة الالتقاء بزملائهم وأصدقائهم من خلال (( الاثنينية )) أو غيرها من واحات الفكر والأدب، غير أن ظروفهم وارتباطاتهم الكثيرة ربما لا تمكّنهم من تحقيق ذلك.. وهذا لا يمنع تواصلنا بطريقة أو أخرى.. وتشاورنا في مختلف هموم الثقافة والأدب، بما يخدم هذا الكيان الحبيب إن شاء الله.
ـ النساء شقائق الرجال، فهل هناك نيّة لتكريم المبدعات من الطرف الآخر؟
ـ ستبدأ (( الاثنينية )) إن شاء الله العام القادم باشتراك السيدات بمدخل منفصل وعبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وبعد دخول (( الاثنينية )) عملها المؤسسي سيكون لها بإذن الله مقر خاص.. ويتاح لها الحضور والمشاركة أسوة بأشقائهن إن شاء الله. وقد يرى مجلس إدارة المؤسسة تكريم المبدعات بالأسلوب المتبع نفسه حالياً والاستفادة من علمهن وفضلهن وتوثيق مسيرتهن، وكل ذلك وفقاً لما يتفق وشريعتنا السمحاء.
ـ هل بالإمكان معرفة بعض الشخصيات الإبداعية التي تنوون تكريمها مستقبلاً؟
ـ كما ذكرت آنفاً.. هناك تنسيق مستمر بين (( الاثنينية )) والأساتذة الأجلاَّء الذين يتفضلون علينا بتكريمهم والاحتفاء بهم والاستفادة من فضلهم وعلمهم.. وهذا التنسيق يخضع لعدة عوامل منها مناسبة الموعد لمن سيتم تكريمه، وموافقته من ناحية أخرى للأوقات التي تقام فيها أمسيات الاثنينية.. ولذا فإن بعض الأسماء قد يتم الاتفاق معهم على موعد ثم يتغير لأمر ما.. وليس من الحكمة نشر برنامج التكريم في الوقت الذي قد يتغير فيه من وقت إلى آخر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :472  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 20 من 47
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج