(( كلمة المحتفي سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه ))
|
ثم تحدث المحتفي عبد المقصود خوجه - مرحباً بضيفه المحتفى به والحضور - مبتدئاً كلمته بقوله: |
- بسم الله الرحمن الرحيم.. |
- أحمدكَ اللهم كما ينبغي لجلالِ وجهك، وعظيمِ سلطانِك، وأصلي وأسلم على خيرِ خلقِكَ.. سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. |
- صاحب السموّ الملكي الأمير محمد الفيصل آل سعود، أصحاب الفضيلة، أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، أيها الحفلُ الكريم: |
|
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
- يسعدني أن أرحبَ بكم في هذه الأمسية التي نواصل فيها فعالياتنا، وبكثير من الاعتزازِ والإعزاز يسرنا التواصل خلالَ هذا الجزء من نشاط "الاثنينية" بتكريمِ صاحب السموّ الملكي الأمير محمد الفيصل آل سعود، الَّذي استمعنا إلى جانبٍ من حياته الزاخرةِ بالعلم والنشاط في واحدٍ من أهم ميادين العطاء الإنساني.. ميدان الأعمالِ، والتجارة والمال.. ذلك الَّذي قيل عنه تارةً إنه عَصَبُ الحياة، وقيل عنه تارة أخرى إنه أصلُ كل خَطيئة.. وفوق هذا وذاك، قال عنه الحق (سبحانه وتعالى) : المالُ والبنون زينةُ الحياةِ الدنيا.. الآية. |
- وقد أدركَ سموّ ضيفنا الكريم بِثاقِبِ بصره، وعميقِ بصيرته - التناقضاتِ التي اشتملتْ عليها النظريات الاقتصادية الرأسمالية، وتلك الاشتراكية، مما أودى بالأولى إلى التغيير المستمر في افتراضاتِها، ومن ثم أسسها النظرية، التي تقومُ على نقدِ وتقويض ما قبلها لتفسح لنفسها مكاناً في التطبيق؛ أما النظرية الاشتراكية فقد تم تشييعها مع الأسسِ الفلسفيةِ التي قامت عليها، وثبتَ عدمُ جدواها في عالمِ اليوم. |
- وهكذا صرف سموّه جل اهتمامه لدراسةِ الاقتصاد الإِسلامي، خاصةً مجالَ المصارفِ الإِسلامية، بالإضافة إلى المشاريع الاستثمارية الضخمةِ في العديدِ من الدولِ الإِسلامية والعربيةِ، مما ساهم مساهمةً فعالةً في معالجةِ مشكلةِ البطالة ورفعِ الإنتاجِ والإنتاجية، ووفرَ الكثير من العملاتِ الصعبة لتلك البلاد التي أَفادت من الاستثماراتِ التي بدأها سموُّه. |
- ولا شك أن المصارف تعتبرُ - في وقتنا الحالي - الحليف القوي لرجلِ الأعمال، والأداةَ التي لا يمكن الاستغناء عنها لتمويل المشاريعِ الكبرى، وتقديمِ الضمانات اللازمة في كافة عمليات الاستيراد والتصدير، وغيرها من المعاملات التجارية والاستثمارية.. لهذا فكر سموّه في إقامةِ مصارفَ إسلامية تقوم على الأسسِ الإِسلامية الفقهيةِ المعروفة، وتعمل في جميعِ مجالات التجارة والاستثمار، وقد حققت تلك المصارفُ (ولله الحمد) نجاحاً طيباً في كثيرٍ من الدول الإِسلامية، وسارت على نهجِها، وفي ركابِها، بعضُ شركات التأمين، ونشاطات المضاربة والمرابحة الخ.. وكلها تجدُ الدعمَ، والسندَ، والمعاضدة، من بعض علماءِ المسلمين الثقَات، الَّذين بذلوا الكثيرَ من الجهد لكي يجد المسلمون ما يحقق مصالحهم الدينية والدنيوية، وفي ذاتِ الوقت يساير الركبَ العالمي، دون إخلال أي من الأطراف المعنية، بالأسس المصرفيةِ المتعارف عليها. |
|
- إن هذه الخطوة الكبيرة والهامة، تقف علامةً شامخةً في طريق إنجازات سموّ الأمير محمد الفيصل آل سعود، الَّذي تتشرف "الاثنينية" بتكريمه من خلال هذه الأمسية المباركة؛ وهي وإن كانت خطوةً بارزة، إلاَّ أنها لا تطغى على بقية إنجازات سموِّه الحضارية المتميزة، والتي أتطلعُ معكم إلى أن نسمع الكثير حولها - بإذن الله -. |
|
- ويسعدني - بهذه المناسبة الطيبة - أن أشير إلى أن "سلسلة الاثنينية" قد أتمت - بحمد الله - طباعة الجزأين الثالث والسابع وبدأنا في توزيعهما، وقريباً جداً ستصلنا بقية الأجزاء المكملة للعشرة الأوائل من هذه السلسلة. |
- وستتشرف "الاثنينية" في أمسيتها القادمة - بإذن الله - بتكريم سعادة الأستاذ الدكتور حسن ظاظا، الأديب والشاعر المعروف، وكما جرت العادة، فليست هناك دعوة، و"الاثنينية" لجميع رجال الكلمة، نسعدُ بتشريفهم ونعتبره تكريماً. |
- مرةً أخرى: أرحب باسمكم جميعاً بضيفنا الكبير وصحبه الكرام، وآمل أن نستفيد أكثر من خلال الحوار الَّذي سيعقب كلمة سموّه. |
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
|
|
|