كل يوم اثنين خوجه.. يكرّم الناس أحياء
(1)
! |
((
شكراً
)).. |
كلمة بسيطة في حروفها، كبيرة في معناها، لأنها تحمل كل معاني الوفاء والعرفان بجميل كل من قدم وأعطى وأبدع.
|
((
وشكراً
)).. |
هي، باختصار، كل ما تقوله
((
الاثنينية
))
لهؤلاء المبدعين الأحياء، مساء كل اثنين، في منزل رجل الأعمال السعودي الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه، بجدة.
|
والذي أصبح مقصداً لأهل الفكر والأدب وعشاق الكلمة، سواء من داخل السعودية، أو من الدول العربية والإسلامية.
|
|
يقول الأستاذ عبد المقصود خوجه لـ ((كل الناس)): |
((بدأت لقاء الاثنينية منذ عام 1403هـ، وهو لقاء محبة، يمثل اجتماع الأسرة الواحدة، بنبضها المرهف، في عصر ازدحم بالماديات)). |
و((
الاثنينية
)) تمثل منعطفاً فكرياً وثقافياً عاماً وخاصاً في حياتي، فقد بدأتها انطلاقاً من نقطة المساهمة المتواضعة بجهد المقل، كمواطن يضع جميع إمكانياته المادية والأدبية لخدمة وطنه، ومواطنيه. ومن هم الأجدر بالخدمة والتكريم من رجال الفكر؟ |
واحة تكريم |
ـ ما هو دور
((
الاثنينية
))
في تكريم أهل الفكر والأدب والعلم؟
|
ـ ((
الاثنينية
)) كمنتدى ثقافي، أعقده في داري كل يوم اثنين، وفي بعض أسابيع السنة، تمثل لقاء أهل الفكر والأدب والعلم بعضهم ببعض، وتوثق عرى هذا اللقاء، من خلال حوار له قيمته العلمية والأدبية والتاريخية. هذا الحوار يستفاد منه حاضراً ومستقبلاً، بالإضافة إلى ما يتحقق من تعريف جيل الشباب من الأدباء بحياة هؤلاء الروّاد وإنتاجهم وتفكيرهم. وكل هذا يتم في إطار تكريم هؤلاء المبدعين، وعقد أمسيات على شرفهم. |
شكراً.. مع ابتسامة |
ـ هل تقوم
((
الاثنينية
))
بتقويم أعمال الروّاد ونقدها أو منح الدرجات؟
|
ـ ((
الاثنينية
)) ليست مكاناً لتقويم الأعمال ونقدها أو منح الدرجات. إننا نجتمع لنقول لكل صاحب عطاء كلمة ((شكراً))، مقرونة بالابتسامة النابعة من القلب، عرفاناً بما قدَّموه لمجتمعاتهم، وما يتيح لها أن تتسنم ذروة الرقي والتقدم. وباختصار، فإن ((
الاثنينية
)) روضة للمعرفة والثقافة، ونبع فياض ينهل الجيل الجديد من مائه العذب الفرات. |
المعرفة ضالتي |
ـ عبد المقصود خوجه كرجل أعمال، كيف استفاد من
((
الاثنينية
))
ثقافياً؟
|
ـ حياتي مزيج من الصحافة والتجارة، فقد درست الأدب في جامعة دمشق، وعملت محرراً في جريدة الأيام ومجلة الأديب ومجلة الأحد، وموظفاً في مكتب الصحافة والنشر بالسفارة السعودية في بيروت، حتى تركت الوظيفة الحكومية وأنا مدير عام للمديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر، ثم اتجهت إلى العمل الحر بعد ذلك. |
فأنا رجل أعمال يعشق الأدب والعلم، وأسعى إلى المعرفة وأتوق شوقاً إليها وهذا لا يتيسر إلا بعد قراءة العديد من الكتب المتخصصة في مجالات الفكر والأدب والثقافة وغيرها. وبالتالي، فأنت في ((
الاثنينية
)) تستمع وتنصت إلى من قرأوا مئات الكتب وعشرات المجلات، وهم يعطونك في النهاية خلاصة فكرهم، وزبد علمهم الذي عرفوه عبر سنين طويلة. وأنت تسرح بخيالك، وتعود بذاكرتك لتستنشق عبق التاريخ العربي الإسلامي في مجالس الفكر والأدب والحكمة.. التي كانت تشهدها الحواضر الإسلامية، في بغداد والقاهرة وقرطبة ودمشق وغيرها، وتلك مجالس كان لها زخمها الثقافي وعطاؤها الفكري. |
أبرز الضيوف |
ـ باختصار، من هم أبرز من استضافتهم
((
الاثنينية
))
في أمسياتها التكريمية؟
|
ـ روّاد الأدب السعودي ومفكروه، أمثال: الشاعر عبد الله بن خميس، الأديب محمد حسين زيدان، عبد الفتاح بومدين رئيس النادي الأدبي في جدة، الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق، علي وعثمان حافظ رائدا الصحافة السعودية، بالإضافة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رائد الفضاء العربي المسلم الأول، والمهندس زياد أحمد زيدان، والشاعر طاهر زمخشري، وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة بتحديد أسمائهم. |
ومن خارج المملكة، كانت الفرصة طيبة لنلتقي الشاعر الكبير عمر أبو ريشة، والشاعر فاروق جويدة، والعلاَّمة أبو الحسن الندوي، والشيخ الحبيب بلخوجه والمفكر الكبير زكي نجيب محمود، والدكتور عبد السلام المسدي والشاعر عبد الوهاب البياتي. |
|