عبد المقصود خوجه لـ
((
الأربعاء
))
|
الاثنينية تحرص على توثيق واقعنا الأدبي
(1)
|
ارتبط اسمه بـ
((
الاثنينية
))
وارتبطت
((
الاثنينية
))
باسمه ففي ضيافة هذا الرجل يلتقي كل
((
اثنين
))
نخبة من رجال الفكر والأدب ليستمعوا إلى عالم فاضل أو أديب بارع.. فلقد ضمت سلسلة الاحتفاءات الطويلة نخبة كبيرة من العلماء والأدباء ورجال الفكر..
|
وخلال هذه الاحتفاءات استمعنا إلى تجارب هؤلاء بكل ما ذخرت به من تجارب ثرية وعطاءات رائدة ونحن هنا نستضيف المضيف الأستاذ عبد المقصود خوجه في هذا اللقاء الذي أعددنا له مجموعة من أسئلة يمكن أن تشكّل في مجموعها صورة لبعض الملامح الإيجابية في حياتنا الثقافية.. وهذا نص الحوار:
|
|
ـ الاسم: عبد المقصود خوجه..
|
ـ الحالة الاجتماعية.. متزوج ولي أربعة أولاد وبنتان. |
ـ الدراسة.. مدارس الفلاح حتى المرحلة الثانوية ثم المعهد العربي في دمشق. |
ـ البداية الوظيفية.. مندوباً من الديوان الملكي للعمل في المفوضية السعودية في لبنان. |
ـ خوجه.. كيف أتت!! ومن أين؟
|
تطلق على من يعمل في مجال التعليم أو من يتمتع بثقافة عالية بالنسبة للمجتمع الذي يعيش فيه، وأعتقد أنها كلمة تركية وتستعمل أيضاً في اللغة الفارسية. |
ـ محمد سعيد عبد المقصود الأديب.. من هو؟
|
عاشق كلمة.. يذوب فيها صبابة.. فقد كانت في البدء وستظل حتى النهاية.. إنها الحياة. |
ـ عبد الله بلخير.. أحمد ملائكة.. محمد عبده يماني.. عرِّف هؤلاء!
|
عبد الله بلخير.. شاعر وظف موهبته الفذة لخدمة أفكاره السامية. |
أحمد ملائكة.. الصداقة والصدق بأعينهما. |
محمد عبده يماني.. الحب يمشي على قدمين. |
ـ مارست الإعلام فترة من حياتك العملية.. كما مارست العمل التجاري.. فأين وجدت نفسك؟
|
كلاهما يكمل الآخرفرجل الأعمال يحتاج إلى الجانب الإعلامي في حياته العملية والاجتماعية والعمل التجاري يوفر الإمكانيات لبعض النواحي الإعلامية. |
ـ الاثنينية ما هي أهدافها والغرض منها؟
|
كلمة شكر بسيطة ممن يقدر لمن يستحق.. قناة توثيق لمرحلة هامة في حياتنا الأدبية والفكرية عسى أن تستفيد منها الأجيال القادمة.. وفي المجمل وطن شكور للرجال وأعمالهم. |
ـ كيف تحوّلت من الوظيفة إلى رجل أعمال!! ومتى كان ذلك؟
|
الوظيفة مهما كانت فهي تحجم مجال العطاء لارتباطها بأعباء ومسؤوليات ذات طبيعة عامة.. رجل الأعمال قد يكون له ضعف الأعباء لكن مجال الخصوصية أرحب بكثير، وقد كان التحول في عام 1383هـ. |
ـ هل أنت من هواة جمع التحف؟!!
|
نعم أهوى جمع التحف.. وقد بذلت الكثير في سبيل تقصّيها ثم الحصول عليها بشق الأنفس، لذا أجدها تختلط مع كل ذرة في كياني. |
ـ كم هم الذين تم الاحتفاء بهم في الاثنينية منذ أن بدأت وحتى الآن؟ أو من هم على وجه التحديد؟
|
بلغ عدد الذين تم التشرف بالاحتفاء بهم ما يزيد على المائة حتى الآن، منذ بداية الاثنينية في 22 المحرَّم 1403هـ، ولا يتسع المجال هنا لأذكرهم جميعاً. |
ـ بعض المهتمين بالحركة الأدبية يرون في الاثنينية الفرصة الذهبية للالتقاء بمشاهير الأدباء والاستماع إلى مناقشاتهم الحافلة بكل فنون الأدب..
|
لكن رقاع الدعوة التي تنشر الصحف بأنك قمت بتوزيعها هي التي تحول دون مشاركة أولئك المهتمين لأن الرقاع لم تصلهم.. فماذا عن هذه الرقاع؟!! |
ـ شعار الاثنينية المرفوع دائماً إن من يشرِّفنا يكرِّمنا.. ورقاع الدعوة ابتدعتها مخيلة بعض الأخوة الصحفيين ولكن لا مكان لها في الحقيقة، وكما يلاحظ السادة روّاد الاثنينية وضيوفها الكرام أننا نشير في نهاية كل لقاء إلى ضيف الاثنينية القادمة وهكذا تكون الدعوة تلقائية ومباشرة لجميع الحضور وهو مجلس بالجميع وللجميع مفتوح الذراعين ترحيباً بكل من يتعامل مع الكلمة. |
ـ مجالس الأدباء التي كانت تجمع أقطاب الأدب العربي هنا وهناك في مواقع مختلفة من العالم العربي.
|
هل أردت بالاثنينية إحياء أحد هذه المجالس وما هو ذلك المجلس الذي استهواك وقرأت عنه وتأثرت به؟ |
((
الاثنينية
)) ليست محاكاة أو تقليداً لأي منتدى أدبي معيّن رغم سماعي وقراءتي عن الكثير من هذه المجالس وحضوري لبعضها كمجلس العملاقين طه حسين والعقاد، لكن الاثنينية تهدف إلى توثيق حياة الشخص الذي يتم تكريمه عن طريقه شخصياً بالصوت والصورة والكلمة المكتوبة.. فهي في النهاية ملف وثائقي وليست جلسة تنطوي بانصراف الضيوف. |
ـ هل يعجبك الشعر الحديث؟
|
الجيد منه فقط. |
ـ الحب كم مرة طرق بابك؟
|
الحب أنواع وطرق قلبي بعدد أنواعه. |
ـ ماذا يستهويك الآن؟
|
دائماً وأبداً يستهويني الجمال الحسي والمعنوي ولا أنفك به هائماً طالما هناك نبض يحس ويعي. |
ـ ما هي المناطق التي أعجبت بها.. وتتمنى أن يكون لدينا مثلها؟!
|
أعجبت بالكثير وكل جميل تمنيت أن يكون لدينا له مثيل.. ويصعب علي التحديد. |
ـ ماذا تقرأ.. ولمن؟
|
لدي نهم لا يشبع للقراءة لذا تجدني أقرأ كل ما يقع بين يدي كلما أتاحت لي الظروف يومياً ثم أحاول أن أميّز بين الغث والسمين. |
ـ كيف تربي أولادك..؟ وهل لهم مطلق الحرية والاختيار في حياتهم؟
|
أربيهم على مخافة الله..؟ فهي رأس الحكمة.. وبعد ذلك لهم مطلق الحرية في حدود ما تربّوا عليه. |
ـ حين تسافر فِيمَ تفكر؟ وماذا تصطحب معك؟
|
أحاول ألا أفكر ولكن ما باليد حيلة فينصبُّ تفكيري في برنامجي بعد الوصول.. اصطحب بعض الكتب والمجلات والجرائد. |
ـ هل في النية جمع هذه الأحاديث التي تطرح في ليالي الاثنينيات لتخرج للناس في كتب مقروءة؟
|
توافرت النية المدعومة بالعمل بحمد الله وقد صدر العدد صفر فعلاً وقريباً سيصدر العدد الأول بإذن الله من سلسلة ((الاثنينية)). |
ـ لمن تستمع من المطربين محلياً وعربياً؟
|
محلياً القديم بأنواعه وعربياً الأستاذ محمد عبد الوهاب. |
ـ هل هناك صفقة لم تتم.. وتأسفت عليها؟
|
لست ممن يأسف على شيء مضى، فمن آمن بالقدر أمن من الكدر. |
ـ هل هناك صفقة ربحت فيها أكثر مما كنت تتوقع؟
|
هذه من الخصوصيات والحمد لله على كل حال. |
ـ بِمَ توحي لك هذه الآيات القرآنية التي نشاهدها على مدار القاعة؟
|
تمثل هذه الآيات القرآنية حزام الكعبة المشرفة وهي من القصب والحرير الخالص، صناعة يدوية كاملة وهي تشير إلى الارتباط الوثيق بالبلد الحرام والمحبة التي نكنُّها لمكة المكرمة والبيت العتيق. |
ـ المواقف في حياة الرجال كثيرة فهل تذكر هنا شيئاً من هذه المواقف؟
|
الرجل موقف.. ومواقف الرجال لا يجوز أن يتحدثوا عنها بأنفسهم وإلا لما كانت مواقف بل مباهاة.. وعن الآخرين حدِّد وأنا أجيب. |
ـ من هو الإنسان الذي تأثرت به في حياتك؟
|
تأثرت بوالدي رحمه الله، رغم صغر سني عند وفاته إلا أن ما تركه من سيرة عطرة وذكريات اختزنتها منذ الطفولة كانت لها بصمات واضحة في مسيرة حياتي. |
ـ ما هو الكتاب الذي قرأته وتأثرت به؟
|
من الصعب في خضم الاطلاع الواسع وما تطرحه دور النشر من جديد كل يوم أن أحدِّد كتاباً بعينه ولكن في مرحلة سابقة تأثرت بالرافعي وهيكل وتيمور باشا وغيرهم ممن كان لهم أثر في تشكيل البدايات الأولى. |
ـ من يستهويك الآن من الشعراء محلياً وعربياً؟
|
محلياً من الأساتذة الكبار الروّاد عبد الله بلخير ومحمد حسن فقي وحسين عرب وحسن قرشي ومن جيل الشباب باعطب والحليت وعربياً الشاعر الكبير عمر أبو ريشة. |
|