يا بلبل الروضة حي الصباح |
مقبَّلاً عني ثغور الأقاح |
واصدح فإني موله مولع |
تيَّمه الحب! |
واعزف فإني قد دهتني الشجون |
ومضَّني الوجد ولا من معين |
فبت دامي القلب لا أهجع |
وعقَّني الصحب! |
أساهر النجم وأهمي الدموع |
وأذكر الحب بقلب هلوع |
وقد تناءى الحب والمربع |
وأقلع الركب! |
فصرت من وجد حليف الشجن |
وبت من شوق أليف الحزن |
وشفَّني السقم ولا مطمع |
وهكذا الصب! |
يا ظبيتي رفقاً بقلبي الكليم |
عيناك أصمت مهجتي في الصميم |
فاحني عليه أنه موجع |
قد مضَّه الخطب! |
يا ربة القرط وذات السوار |
أنت حياتي ليس عنك اصطبار |
وعن هواك قط لا أقلع |
لو مسني الكرب! |
بحسنك البالغ حد الكمال |
وقدك المائس ذي الاعتدال |
إني لغير الحب لا أخضع |
لو خرَّت الشهب! |
حسبك دلا إنني في عذاب |
ومهجتي أودت فيا للمصاب |
مني بوصلي قبلما أصرع |
ويسبق العضب! |