شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بعد الغربال
الغريبي يطلق مفاجأته الثانية بالمجموعة الكاملة
لآثار الأديب السعودي الخوجه (1)
بقلم: نابغ الصاوي
صدر مؤخراً عن سلسلة (( كتاب الاثنينية )) سفرها السابع عشر تحت عنوان المجموعة الكاملة لآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه من إعداد وتقديم الزميل حسين بن عاتق الغريبي في تجربة هي الثانية بعد كتابه الأول ((الغربال)). وجاءت فاتحة الكتاب في كلمة للشيخ عبد الله عريف نشرت في جريدة الحجاز في عددها رقم 573 بتاريخ الأربعاء 18 ربيع الثاني سنة 1360هـ ويقول فيها: ((كان محمد سعيد عبد المقصود ـ رحمه الله ـ حياة في الحياة وكان نسيجاً وحده في الشباب وما أريد بهذا ـ والله ـ أن أذم الأحياء لحساب الأموات ولكن محمد سعيد ـ كما يعرفه كل أحد ـ كان أمة وحده في هذه البلاد.. ثم تجيء كلمة الناشر الشيخ عبد المقصود خوجه الإبن ليروي بإيجاز أبلغ وأدق من الإطالة ويستهلها قائلاً: كقصيدة لم تكتمل.. وومضة في دفتر الأدب مضى والدي رحمه الله بعد أن أقامه جلالة المغفور له الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ رئيساً لتحرير جريدة ((أم القرى)) ومديراً لمطبعتها الحكومية يوم كانت هي فقط الناطقة باسم الدولة فبقي في منصبه حتى توفي عام 1360هـ عن ست وثلاثين سنة وهو على رأس عمله لتطوى صفحة حياته على خير ما تطوى صفحات الرجال الموفين بعهدهم الحافظين لمواثيقهم مودعاً دار الفناء إلى دار البقاء وهو في أوج عنفوان الشباب وتفتح الإبداع.. ليكشف بعد ذلك الشيخ الخوجه في نهاية كلمته عن تغير الشعار المألوف لكتاب الاثنينية وتحوله إلى السراج التقليدي كرمز لإشعاعه..
ليأتي بعد ذلك معد الكتاب ومقدمه الأستاذ حسين بن عاتق الغريبي ليؤكد في تقديمه المفصل والذي جاء كترجمة حقيقية رائعة وصادقة لما عايشه وما أعتمل وجاش في صدره وقلبه وعقله كمرحلة مخاض توجت في نهاية الأمر بصدور هذا السفر الرائع الذي حمل إرثاً كبيراً من الأعمال الأدبية الرائدة لواحد من عمالقة المسيرة الفكرية والثقافية والأدبية في هذه البلاد الغالية وهو الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه.. مؤكداً أن الصدى الطيب الذي واكب صدور كتابه ((الغربال)) كان دليلاً على تقدير المهتمين بالأدب ورجالاته مما كان له أثره الكبير في حتمية استكمال البحث في آثار الأديب الراحل لتشمل آثاره الموزعة بين الصحف والمجلات كافة لما تحويه من أفكار تمثل في مجموعها منهجاً للتنوير الإصلاحي في المجتمع..
الكتاب جاء في 582 صفحة من الطباعة الفاخرة مشتملاً على ثلاثة أبواب يتحدث في أولها عن لمحة تاريخية، فالأدب الحجازي في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، ثم يتحدث عن الأدب في العهد السعودي، فإشارة إلى الإصدارات الأولى ثم الحديث حول أثر الآداب الأخرى.. أما الباب الثاني من هذا الكتاب الرائع حقاً فهو مخصص لأعمال وروائع الأديب الراحل محمد سعيد عبد المقصود ليختتم الباب الثالث لهذا الكتاب باستعراض مشوق تحت عنوان محمد سعيد في ذاكرة الأيام ويتحدث عن اهتماماته بالطباعة وصفاته وأخلاقه وعصاميته وألمعيته وريادته في عالم الأدب والصحافة والاجتماع بالإضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى التي أجاد الغريبي عرضها واختيار التبويب الأمثل لمشتملات هذا الكتاب الفريد والجدير حقاً بالاقتناء..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :574  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 125 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج