فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
نقطة حوار (1) بقلم: عبد الله الجفري أول الكلام: للشاعر والأديب السعودي الكبير/أحمد بن إبراهيم الغزاوي ـ رحمه الله: ـ لحى الله من يشقى ليُسعد غيره ومن غررته بالخداع: كوانبُه ومن راح مأخوذاً بقول مبيره ولم تُغنه قبل اللقاء: تجاربه ومن شذ عن روح الجماعة، وابتغى مباءة ذُل تصطليه عواقبه!! * * * هذا جهد إعلامي ـ في مجال النشر ـ غير عادي، أكاد أقول عنه: لقد أبلى فيه صاحبه بلاء حسناً حتى يقدم للقارئ العربي: (تاريخاً) يتبلور في أعمال شعرية كاملة، وأعمال نثرية مميزة للشاعر الكبير/ أحمد بن إبراهيم الغزاوي من خلال سلسلة: (( كتاب الاثنينية )) التي يتصدى لإنجازها ونشرها: الأستاذ/ عبد المقصود محمد سعيد خوجه، الذي أسميه: ((الناشر المتأني المدقق))، وهو صاحب الندوة الأسبوعية المعروفة باسم: (الاثنينية) بجدة، وهو من استضاف وكرم أسماء بارزة لها إضاءات في واقع الثقافة والعلوم والفنون بالمملكة العربية السعودية والوطن العربي.. فقدم من خلال احتفالياته هذه: شهادات تكريم، وسعى إلى تجميع وتبويب وإصدار مطبوعات، استهدف من طباعتها ونشرها: إثراء المكتبة الوطنية في بلده أولاً، ثم المكتبة العربية كتعريف بتطور الوعي والثقافة في هذا الكيان الكبير/المملكة العربية السعودية. والإصدار الجديد هذا الذي نتوقف أمام مضمونه، إنما يأتي: ثمرة جهد مكثف استغرق زهاء ثلاث سنوات ما بين تجميع للمادة، ومراجعة النصوص، وضبط الكلمات بالشكل.. ويقول لي الأستاذ/عبد المقصود خوجه في إهدائه نسخة لي من هذه الأعمال الكاملة: ـ لقد قمت شخصياً بتقصي مناسبات كثير من القصائد ليجد القارئ الكريم: الخلفية التي تعينه على متابعة أحداث القصيدة، بالإضافة إلى شرح بعض الكلمات التي ترتبط ببيئة الشاعر، وقد تكون غريبة بعض الشيء عن بيئة القارئ، فرأيت بسط معانيها لتكتمل الصورة بكل بهائها وجلائها.. ولا أخفيك أن هاجس الخروج بعمل شبه متكامل يسيطر على مشاعري طوال فترة إعداد هذا العمل، فالإنسان قد يتجاوز عن بعض الهفوات في ما يخصه، ولكن من الصعب عليه أن يتغاضى عن شيء يدخل ضمن إطار مسؤولية جسيمة غيب الموت مبدع فنها فتلقفتها أيدينا وأبصارنا ومشاعرنا بما تستحق من عناية! ويأتي هذا العمل: (الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية) للشاعر الغزاوي: استثناءً، حيث صدر بعد أن لحق مبدعه بالرفيق الأعلى.. وقد حرص الشاعر الكبير/زكي قنصل، الذي يعتبر آخر شعراء المهجر، على مراجعة قصائده بنفسه وأجازها من مهجره بالأرجنتين، فحمل عبئاً كبيراً عن/عبد المقصود خوجه قبل أن يطبع له قصائده! * * * أن تجميع نصوص قصائد ونثر الشاعر والأديب الكبير/أحمد بن إبراهيم الغزاوي: يعتبر مهمة صعبة، فهناك نصوص مهترئ ورق بعضها وبالكاد يقرأ، وتجميع ما لم يرد أصلاً من المصدر الأصلي والبحث عنه في مكانه بمحفوظات (أرشيف) الصحف. وقدم هذا الأعمال الكاملة: الشاعر المكي الكبير/ حسين عرب، تحدث في البدء عن الغزاوي/((صاحب الحوليات الوحيد)) في الأعياد والسفر والمناسبات المختلفة.. لم يكن يضارعه أحد من داخل المملكة في هذا المجال، وإن برز شعراء كبار مثل: خير الدين الزركلي، وفؤاد الخطيب، وأبو الإقبال اليعقوبي/ شاعر فلسطين. وسبق لباحث دارس أن كتب رسالته للحصول على الدكتوراه في شعر/ أحمد بن إبراهيم الغزاوي، وهو الدكتور/ مسعد عيد العطوي، لكن هذه الرسالة لم تطبع لتثري المكتبة المهتمة بدراسات عن شعراء المملكة والجزيرة العربية. * * * إن (( الناشر))/ عبد المقصود خوجه: قدم خدمة جليلة وثمينة للمكتبة، وهو يهتم ويبذل مادياً لتجميع مثل هذا التراث وطبعه ونشره في ورق ناصع البياض وأغلفة سميكة مجلدة.. بالإضافة إلى (المعنى) في أبعاد هذا التكريم لرواد عظام في الفكر، والشعر، والعلوم، والإبداع!!   [1] المصدر: جريدة (الحياة)، العدد 13933، تاريخ 15/2/1422هـ ـ 9/5/2001 م.
طباعة تعليق  القراءات :618  التعليقات :0
صفحة 111 من 142

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج