الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

خطرات فكر مع كتاب (الغربال) ⁽¹⁾

علي خضران القرني

ما زلت أؤكّد وأكرر القول أن الأستاذ عبد المقصود خوجه صاحب (اثنينية الخوجه) قد خدم الأدب والأدباء السعوديين منذ عدة سنوات.. خدمة تحمد له ويشكر عليها دنيا وآخره ويسجلها له تاريخنا الأدبي على صفحاته بمداد الشكر والعرفان بالجميل والذكر الحسن.

* * *

والمتابع لما صدر عن هذه الاثنينية منذ نشأتها حتى الآن يلمس عن كثب مصداق قولي.. بل سيهتف بكلتا يديه ثناءً ودعاءً لجهود صاحبها وعنايته المستمرة في تكريم الأدباء ونشر آثارهم المتعددة؟

أقول هذا وبين يديّ كتاب (الغربال) قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه الصادر عن اثنينية الخوجه (س 14) أهدانيه الكاتب القدير والمربي الفاضل الأستاذ حسين الغريبي وهو من نشر الاثنينية نفسها ويقع في (410) صفحات من القطع المتوسط.

* * *

بدأ الكتاب بكلمة ضافية وشافية للناشر تليق بصاحب الغربال الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه ثم مقدمة قراءة الكتاب للأستاذ حسين الغريبي والذي أشاد فيها بالجهد المبذول من الباحث القدير والناقد الحصيف الأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسين صاحب السبق الأول بمؤلّفه عن (حياة وآثار محمد سعيد عبد المقصود خوجه) والذي قال عنه الغريبي في مقدمة قراءته ص 7 (كان عملاً جميلاً أخرجه لنا أستاذنا الدكتور محمد بن سعد بن حسين بعد تجشمه معاناة البحث وجهد التنقيب فقد رسم لنا الملامح الأولية عن حياة محمد سعيد عبد المقصود خوجه ـ رحمه الله ـ بما تيسّر له من قراءات أو لقاءات مباشرة وقدم لنا نماذج منوّعة من آثاره الأدبية والتاريخية والصحفية.

ولم يعمد الباحث الفاضل إلى الحديث عن عصر الخوجه لسببين ذكرهما في الكتاب:

الأول ـ أن هناك من الكتب والمؤلّفات ما تحدّث عن هذا العصر.

الثاني ـ إن مثل هذا الحديث يحتاج إلى شيء من البسط وهذا ما ادخرنا ـ كما يقول ـ لكتابنا المنتظر إن شاء الله).

* * *

ولإعجاب الغريبي بسيرة صاحب الغربال من خلال قراءته لكتاب الدكتور محمد بن حسين فقد خصَّص زاويته (مخاض الحرف) بجريدة الندوة للكتابة عن انطباعاته حول ما كتبه الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود في الأدب والتاريخ والاجتماع معتمداً على ما ورد في كتاب الدكتور (ابن حسين).

* * *

والحق إن قراءة الأستاذ الغريبي كانت موفقة ومنصفة استطاع من خلالها أن يلم بالجوانب الخفية التي لم يأت عليها الدكتور ابن حسين كما جاء في الفقرة الثانية آنفاً فجاء العمل عن حياة هذا الأديب كاملاً وشاملاً لجوانب حياته الأدبية والتاريخية والاجتماعية والصحفية والإخوانية.. وبالله التوفيق.