شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الله بن محمد المدلج ))
ثم أعطيت الكلمة لسعادة الأستاذ عبد الله بن محمد المدلج فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على رسول الله..
- أحب أن أعبر عن سعادتي بحضور هذه الاثنينية، التي طالما استمتعت بطيب ذكرها وتمنيت اقتناص الفرصة لحضورها، فأنا أعلم أنها معلم من معالم الأدب في بلادنا، وسجل من سجلاته حين يكتب تاريخه، ومعروف أثر المجالس الأدبية في أوائل هذه النهضة لروادها، مثل: مجالس - العملاق - العقاد ومي زيادة، بما لها من أثر فعال في الناشئة وفي دفع حركة الأدب في المجتمع؛ فأشكر للوجيه الأستاذ عبد المقصود خوجه حسن صنيعه وجميل كرمه، وليس ذلك بالغريب فكل إناء بما فيه ينضح.
- لعلي أقتصر على هذا التعبير عن السعادة بالحضور والشكر له، فليس لي كلمة وأنا لست بالأديب في مثل هذا الحضور، وحديثي عن الأستاذ إبراهيم ناصر المدلج ليس بحديث الأديب الناقد، فأنا لا أملك المقومات لذلك، ولكنها لمحة من شاهد على نشأته وأحد طلابه؛ حيث أؤكد أنه في أوائل شبابه كان طاقة فعالة ومشعلاً وضاءاً في بلدته بالذات، حيث استقطب جهود الشباب وشحن طاقاتهم للتوجه إلى النهل من مناهل الثقافة والأدب، حيث أسس نادي شباب حرمة بداية ثقافية جيدة، ثم ضم إليه إدارته للمدرسة، فبدأ بالناشئة من الصغر وإلى بعد الابتدائية والثانوية والجامعة، من أقرانه بدؤوا مسيرة في مثل ذلك الوقت الَّذي تقل فيه الإمكانات وتكاد تعدم فيه قنوات الثقافة؛ أنا أحد طلاب المدرسة الابتدائية التي كان مديراً لها، فلازلت أذكر أناشيد نرددها من شعره خلال دراستنا في الصف الثاني الابتدائي تقريباً ومنها:
حرمة تنادي هيا يا أولادي
للعلا فهبوا واخدموا بلادي
وفي مهرجانات - كانت تقام بهمته مع أقرانه وشباب البلد - كبيرة يحضرها كثير من الناس من شتى جهات المنطقة، ويتعدى ذلك إلى مناطق المملكة؛ وهذه المهرجانات كانت تحشد فيها طاقات الشباب وتصقل فيها المواهب إلى حد كبير، مما أذكره من أناشيدها التي تلقى أمام الجماهير:
لك الحب مني بلاد الهدى
وقلبي ومالي وروحي فدا
فعش للعروبة يا موطني
وللمسلمين منار الهدى
 
كذلك كان حضوره للمناسبات الشعبية وللحفلات كثيراً وكثيراً، واستثارة الهمم للقضايا الوطنية من خلال الأناشيد، ومن خلال القصائد، ومن خلال التمثيليات، ومن خلال الخطب؛ كان كبيراً واضحاً في تلك الفترة شعره الشعبي عندما تحررت الجزائر منها قوله في عيد نصر الجزائر:
نبـدع بيوتـاً قويـة وأهـل البصيرة بصايـر
يعنك فيهم حمية فرحوا بيوم البشاير
ودوا فرحهم سوية
 
لا أطيل في ذلك، ولكن لأعبر عن همته في تلك المرحلة، وعن طموحاته في بناء شباب وطنه، وعلى مثل ما قلت لكم مع قلة الإمكانات وشبه انعدام قنوات الثقافة، فلا أطيل في ذلك وأكرر الشكر لوجيهنا وأستاذنا عبد المقصود خوجه على هذه الفرصة السعيدة.
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :800  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 91 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج