شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفي عبد المقصود خوجه ))
ثم أعطيت الكلمة لراعي الاثنينية سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.. سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه الكرام الطاهرين.
- أيها الأحبة الكرام:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يطيب لي أن أرحب باسمكم جميعاً بهذه الأمسية التي تتواصل فيها لقاءاتُ الخيرِ والمحبة، بضيفنا الكبير الأستاذ إبراهيم بن ناصر المدلج، وفضيلة الأستاذ الكبير عثمان الصالح، والأخوة الأفاضل الَّذين شقوا عنان الفضاء لِنسعدَ بلقائهم من خلال الاثنينية، التي تفتحُ ذراعيها بكل الحب والمودة، لتحتضن وجودَهم وعَبْقَ حديثهم.
- حديثُنا الليلة مع الأستاذ إبراهيم المدلج، أخاله سيكون عن أزاهيرَ في أكمامها لم تأذن لها تباشيرُ الفجرِ أن تتفتح بعد، فقد أطبق عليها شاعرُنا المدلج أدراجَه، وجعل لها كُوةً صغيرة من خلالِ الصحفِ والمجلات، لتنشر عَبقَها على بعض المهتمين ثم تختفي مع مرور الأيام، وانطواءِ صفحاتِ المجلات في زحام الحياة.. وبالتالي تذهب - أيضاً - أزاهيرُه وطيبُها وشذَاها مع الأيام.
- لم يكن ضيفُنا مقتنعاً بفكرةِ وضع تلك الباقاتِ من أطايِب شعره في ديوانٍ يضمها بين دفتيه، كما نفعلُ مع باقات الزهور، التي ننسقُها في أحواض تلمُ شعثَها وتروي عطشها، وتنشرُ أريجَها، وتجعلها متعةً لكل عشاقِ الجمالِ الرباني، الَّذي عَمَّ الكون.
- شاعرُنا الأستاذ المدلج جعلَ أشعارهَ في صفحاتِ الصحفِ، لأنه ظن أنها لم تصل إلى مستوى الدواوين، ولعله تأثَر بكلمة شيخنا الأصفهاني التي يقول فيها: (لا يكتب إنسانٌ كتاباً في يومه إلاَّ قال في غده: لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو ترك هذا لكان أفضل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليلٌ على استيلاءِ النقص على جملةِ البشر) ولاشك أنه لو استمرَ في هذا الخطِ لحرمَ الكثيرين من محبي شعره من الاستفادة والاستزادة، وأحسب أنه محدثُنا في هذه الأمسية عن تغيير هذا المسار، وقد بشرنا من خلال الترجمة التي استمعتم إليها بعدةِ دواوين، نأملُ أن ترى النورَ في المستقبل القريب.
 
- لقد أثر أستاذُنا الشاعرُ باسمه على شعرِه، فأدلجَ عليه وقتاً ليس بالقصير.. وآن له أن يُسْفِرَ بصبحٍ أغر محجل، نرى من خلال شُعاعه أجملَ القصائد، وأحلَى التعابير، وأدق الصور البيانية.
 
- والاثنينيةُ إذ تستضيفُ هذا الشاعر الأديبَ، إنما تفتحُ له - ولروادها على حد سواء - بابَ التعارف اللصيق، ليس عن طريق القلم والقرطاس، وإنما عن طريقِ المشافهة، والمشاركة الوجدانية، ونتمنى على ضيفِنا الكبير أن يُمتعنا بأكبرِ قدرٍ من قصائِده التي فاحت - ربما لأوقات قصيرة - على صفحاتِ المجلاتِ ثم انزوتْ بين الأوراق، أو التي ظلت حبيسة دفاترِه الخاصة، ولم يشأ أن يجمعَها في ديوان..، كما نوجه لسعادته الدعوة - من خلالِ هذه الأمسية - لكي يتحفَنا بمجموعتِه الكاملة في ديوانٍ سيكونُ - دون شك - إضافةً طيبةً للمكتبةِ العربية.
- أكررُ الشكرَ - مرةً أخرى - لضيوفِنا الكرام، على تشرِيفهم هذا الحفل، مع تقديمِ احتراماتنا الخالصة لأستاذِنا الجليل عثمان الصالح على تكبده المشقة، وهو مَن عرفنا عظمة خلقه التي لا يقف أمامها عائقٌ للخير، والتي ما فتئنا نتعلم تلاميذ على مدرستِه.. أطال اللهُ في عمرِه وأحسنَ إليه إحسانَه لدينِهِ ولأمتِهِ ووطنه، وأتطلعُ معكم أيها الإخوة لنسمعَ منهم الكثيرَ حول ضيفِنا المُحتفى به، لتوثيقِ مسيرتِه، وإلقاءِ الضوء على عطائِه الطيب في عالمِ الكلمة.
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :839  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 90 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج