وجه قلوعك نحو الدار والوطن |
هذا فراقك لا يخلو من الشجن |
واخفض شراعك فالأمواج عاتية |
لكنها تختشي من حنكة السفن |
إن الذين يرون العز في نقل |
كانوا يسيحون في أرض بلا محن |
كانوا يسيحون لا ((فيزا)) تعطلهم |
أو أنهم خالفوا منظومة السكن |
إن التنقل في بحر وفي جبل |
إن كان في يسره يشفي من الحزن |
ليس الغريب الذي قد غاب عن وطن |
يسعى إلى رزقه سعياً بلا وهن |
لست الغريب الذي حار الزمان به |
إن الغريب غريب الدين والوطن |
كل النسور التي غابت لرحلتها |
لا بد من عودة للعش والوكن |
الدار داركم والأهل أهلكم |
والعيش بينكم كالعيش في الفنن |
إنا لقوم بنوا في الشام موطنهم |
أنعم بموطنهم في الشام واليمن |