شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظلال (1)
عبد الله الجفري
شكراً لوزارة التجارة على يقظتها نحو حماية صحة الناس، وحماية جيوبهم من الاستغلال.. وعلى خطوتها التي تعاملت بها مع (ظاهرة) روّجت لتجارة زيت، وصابون ((حبة البركة)).. بعد أن استغل البعض اندفاع الناس على تناول زيوت، واستخدام صابون تبركا بحبة البركة، مستفيدين من الحديث الشريف المعروف!!
ونعرف أن ضعاف النفوس يستغلون ويوظفون: عواطف الناس، وعفويتهم، بل.. وحتى إيمانهم بشيء، في سبيل الإثراء من وراء ترويج فائدة علاجية، وذلك بإقحام الدين في إقناع الناس، أو جذبهم!
حبة البركة.. بركتها في تناولها بلا عصر، ولا أشكال أخرى!
وليت الناس لا يندفعون دائماً، أو غالباً في تصديق أكثر ما يسمعون عنه!!
* * *
قرأت في الصحف خبراً عن (بيع) مطابع الأصفهاني، وانتقال ملكيتها إلى شركة أخرى.. فشعرت للوهلة الأولى بحزنٍ ربما كثّفته الشجون التي تصاحبنا كلما انبعث برق من ذكرياتنا!
والطبيعي أن تتم هذه الخطوة، بعد هذا العمر الطويل الحافل بمشوار الطموح لدى (محمد حسن أصفهاني).. وهو يعاني اليوم من المرض ـ شفاه الله وأعانه ـ ومن الوهن، وبعد كل متاعبه الصحية!
لكن.. من الوفاء أن نذكر: أن ((الأصفهاني)) شيَّد تاريخاً مضيئاً في الخدمات الجليلة التي أسداها لتطور الصحافة في بلادنا، ولطباعة كتب التعليم، وكتب الأدب.. بهذه الإسهامات المميّزة للفكر، وللوعي.. وهي إسهامات تُسجَّل: أولويات في تاريخ نهضة بلادنا الحديث!
ومن الوفاء الذي (نقترحه) على الشاري، أو المالك الجدي لهذه الدار الطباعية الكبيرة التاريخية: أن يبقي على اسم (الأصفهاني) الذي كافح، وخدم، وأسهم، وتميّز في مجاله على امتداد أكثر من أربعين عاماً.. فلا يلغي الاسم ـ بكل تاريخه ـ من (لافتة) المطابع!!
* * *
من ورقة التقويم.. قرأت:
ـ قال المأمون يوماً لبعض ولده: إياك أن تُصغي لاستماع قول السعاة.. فإنه ما سعى رجل برجل، إلاّ انحطَّ من قدره عندي ما لا يتلافاه أبداً!!
* * *
تفضل الصديق الأستاذ/ عبد المقصود خوجه، بإهدائي الأعمال الكاملة للشاعر اليماني الكبير ((أحمد بن محمد الشامي)) ـ ثلاثة أجزاء.. وديوان الشاعر المرهف ((عبد السلام هاشم حافظ)) وعنوانه: الأربعون.. والعددان الثاني والثامن من إصدارات تكريم فرسان (( الاثنينية ))!
وفي هذه الأعمال.. إنجاز قَصَد (( عبد المقصود خوجه )) من ورائه: خدمة الفكر، والأدب، والإبداع، وتسجيلاً لهذه المرحلة التي اضطلع فيها بنشاط ثقافي ملحوظ من خلال (( اثنينيته ))، ومن خلال هذه الخدمة المميّزة نحو طباعة، وإصدار، وتوزيع أعمال الأدباء، وإبداع الشعراء!
* * *
آخر الكلام:
للشاعر، والأديب الكبير ((عبد العزيز الرفاعي)):
تُحيِّرني تُرُّهات الحياة
فكيف ـ بربِّك ـ في المعْضل؟
تَشَابه يومي بأمسي القريب
وعامي: تصرَّم.. كالأول!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :952  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 2 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج