شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع الفجر
خميس الكويت الدامي (1)
عبد الله عمر خياط
.. لا يمكن لمعاصر أن يجهل ذلك الكابوس الذي حل بالأمة العربية ذلك اليوم الذي احتل صدام حسين فيه الكويت واضطر أهله للهرب.
الأستاذ عبد المقصود خوجه وإدارة مجلة ((المنهل)) صدر عنهما كتاب في ثلاثة مجلدات أنيقة بعنوان:
((خميس الذكريات الدامي))
وفي المقدمة كتب الناشران:
إلى الكويت ((العزيزة)) في نصرها المرتقب..
إلى السعودية ((الوفية)) في مجدها المنتصب..
إلى مجلس التعاون الخليجي.. الحفي بوحدته.. الأمين على عهده.. الحريص على توجهاته.
إلى العروبة الصادقة في تطلعاتها.. المتميزة بواقعيتها المستجيبة لمصداقيتها.
إلى أمة الإسلام في كل نجع وصقع:
أوراق متناثرة.. أفرزتها الخيانة وصاغتها الفتنة وسبكها الغدر ودبجتها المعاناة.
حسبنا أنها كذلك لتؤم ما سواها مشكلة معولاً ((هادماً)) في جدار الاحتلال الغاشم اللئيم ـ وذرة ((نافذة)) في ثقوب الغزو الغاشم البهيم.
وللتوثيق ((المتزامن)) مع تاريخ الإسقاطات الذاتية والمشوب بأهواء الزعامات الداعية ـ كان هذا الإصدار الذي يرجع الفضل فيه لذويه من.. المبدعين، والناظمين، والمحبرين.
لذا كان ((لزاماً)) أن نقدمه لهم.. أيضاً.
وقد احتوى الكتاب في أجزائه الثلاثة ما سجلته الأقلام الشريفة من استنكار للاعتداء الغاشم وأهمية وحدة المسلمين لإخراج قوة صدام وإعادة الكويت لأهلها الذين عادوا إليها وقاموا بإعمارها ثانية بعدما دمرها العدوان.
من أروع ما اشتملت عليه الأجزاء الثلاثة ((الكمية)) الهائلة من القصائد الشعرية كان من بينها رائعة الأستاذ حسين عرب ـ رحمه الله ـ وفيها يقول مخاطباً صدام:
خلِّ (الكويت) فلست صاحب أمرها
فرجالها الأبرار من عدنان
(آل الصباح) ولست من أقرانهم
في سابق التاريخ والأزمان
ودع (الجزيرة) نجدها وحجازها
وعراقها ومكارم الأوطان
للحج والحجاج والأضياف من
أحرارها، والمستجير العاني
وارجع إلى (تكريت) ولست في
(تكريت) ذا حسب ولا ذا شان
لكن أقدار الزمان عجيبة
تقصي الكريم وترفع المتداني
يا مشعل النيران بين ربوعنا
ستكون أنت ضحية النيران
* * *
ثم جاء في ((مرثية فارس)) للدكتور غازي القصيبي الذي يقول في قصيدته:
عجباً كيف اتخذناك صديقا؟
وحسبناك أخاً براً شقيقا
وأخذناك إلى أضلاعنا
وسقيناك من الحب رحيقا
واقتسمنا كسرة الخبز معاً
وكتبنا بالدما عهداً وثيقا
وزرعناك على أجفاننا
ونشرنا فوقك الهدب الوريقا
وزعمناك ـ ولم تبرق ـ سنا
وكسوناك ـ ولم تلمع ـ بريقا
سيفنا كنت! تأمل سيفنا
كيف أهدى قلبنا الجرح العميقا
درعنا كنت! وهذا درعنا
حربة في ظهرنا شبت حريقا
جيشنا كنت! أجب يا جيشنا
كيف ضيعت إلى القدس الطريقا؟!
* * *
آية:
يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة ((النساء)):
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ (النساء: 135).
* * *
وحديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترك الخطيئة أهون من طلب التوبة.
* * *
شعر نابض:
من شعر الأعشى:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
 
طباعة

تعليق

 القراءات :506  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 136 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج