فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
من المحبرة (1) بقلم: علي محمد حسون ذات مساء مشبع بالرطوبة.. كنت والصديق عبد السلام المفتاحي وهو من المهتمين بالحركة الأدبية التراثية.. والحديثة وله نتاج قصصي جميل ودراسات عن الأدب السعودي.. ومعرفة معمقة بالأدب الفرنسي والأسباني.. في ذلك المساء ونحن نجلس في أحد المطاعم المنتشرة على شاطئ البحر في جدة وكان زجاج المطعم مغسولاً بالطل والرطوبة سألني فجأة عبد السلام.. لماذا يتوقف نشاط (( الاثنينية )) خلال أشهر الصيف.. وجدة كما تعرف مدينة جاذبة بل أصبحت مصيفاً رغم جوِّها ((الخانق)) أحياناً فهي تستقبل الكثير من الزوار الذين يبحثون عن هذا النشاط الثقافي الذي يكاد يكون مميزاً لكم.. فحدّثني عنه. قلت وقد أغراني بالحديث عن (( الاثنينية )) إن هذا الجهد يقوم به شخص واحد ويعطيه كل جهده ووقته وماله وهو جهد كما تعرف كبير ومتعب.. متعب له ومتعب للبعض الذين يطلق عليهم البعض ((حزب أعداء النجاح)) الذين لا يعملون ويحزنهم عمل الآخرين. قال عبد السلام.. هل هناك رصد لنشاط وفعاليات الاثنينية؟ قلت نعم هناك كتاب (( الاثنينية )) والذي وصل الآن الجزء الثامن إن لم تخنّي الذاكرة وأعتقد أن هناك أشرطة كاسيت أيضاً. قال عبد السلام.. وهو يرشف شيئاً من الليمون إننا في المغرب نفتقد إلى هذه النوعية من النشاط الفكري الذي يؤسس لأدب قادر وفاعل لتسجيل تاريخ الأمة.. قلت له.. ونحن نأخذ طريقنا إلى خارج المطعم أن فكرة ((اثنينية)) صيفي.. جديرة بالطرح لتكون إحدى فعاليات جدة في هذا الفصل الجميل.   [1] المصدر: صحيفة (البلاد)، العدد 16389، تاريخ 14/4/1422هـ ـ 5/7/2001م.
طباعة تعليق  القراءات :420  التعليقات :0
صفحة 140 من 203

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج