شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قوافل هاربة
الاثنينية: القالب والمفردات (1)
بقلم: عبد الله الحكيم
عندما نذهب إلى الاثنينية، فإننا لا نذهب إليها من باب كونها (( اثنينية )) والسلام.
فالذهاب إلى الاثنينية لا يتوقف على كونها أمسية قائمة بحد ذاتها فحسب، وإنما تعتمد بالدرجة الأولى وقبل كل شيء على شخصية الضيف ومدى إسهاماته، أو ما يمكن أن يقدمه من ثقافة ورأي بنّاء في الشعر والثقافة. والاثنينية بمعزل عن مثل هذه النخبة من الناس لا تستطيع النهوض بأداء رسالتها الأدبية، كما ينبغي، ولا تستطيع أن تمثل امتداداً حيًّا لما يدور من قضايا وآراء في النادي الأدبي أو الصحافة بشكل عام. ورغم أن هناك أشخاصاً يعتقدون أنه لا يتوجب علينا أن نذهب إلى أية مناسبة ثقافية، لكونها فقط ((مناسبة))، وبمعزل عن ظواهر لا يراها سوى طوال النظر، فهم واهمون إلى درجة الحساسية المفرطة، ولا يستطيعون إجراء حوار موضوعي وواقعي مع هذه النوعية من المناسبات.
خذْ مثلاً الاثنينية السابقة أو التي قبلها، قدمت نموذجاً غائباً عن الساحة المحلية منذ أعوام طويلة جداً. ولولا فرصة سنحت للشاعر ((الغائب)) دوماً فاروق بنجر من الحضور إلى الاثنينية بصفته أحد الرموز المحليين للثقافة، فإن اتصاله بمثقفين من جدة ومكة وغيرهم جاءوا من الرياض سوف يكون مستحيلاً أو متعذراً بعض الشيء، وبالتالي فإنه يصعب التواصل مع قصيدة ((المشكاة)) التي فجّر الشاعر من خلالها عدداً من قضايا العزلة الإنسانية، وهموم الإبداع.
ونفس هذه الاثنينية التي قدمت الشاعر بنجر، قدّمت من قبله رموزاً عالميين مثل الداعية الإسلامي أحمد ديدات، وأثرت الساحة بجوانب ثقافية تهم الدارسين.
وما من شك لدينا أن ((الجواهري)) الذي يحلّ على الاثنينية ضيفاً الأسبوع المقبل أو الذي يليه، يمثل مكسباً في حد ذاته، لما له من إسهامات وتراكمات فكرية على امتداد الوطن العربي، وأمام (( الاثنينية )) فرصة كبيرة لأن تثري الساحة المحلية بحوار جاد ومفردات جديدة، حول مختلف القضايا والتوجهات.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :388  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 107 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج