الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((والشعراء يتبعهم الغاوون)) ⁽¹⁾

كتب: سالم بكر باجابر

شعرت بالغرابة بعدما قرأت في ملحق المدينة ليوم الأربعاء بتاريخ 23/9/1415هـ في لقاء مع شاعرنا المبدع أحمد سالم باعطب حيث صرح أن ما يعني له الأستاذ عبد المقصود خوجه ما نصه:

(ثري ينفق أمواله في أوجه متعددة منها تكريم الأدباء والمثقفين)..

وبما أنني لست أكثر من قارئ متمرد على مدارس الإيحاء والبعثرة بين الأسطر أو خلفها متيّم بالصفيح الأملج والقويم الأبلج فلم أجد أمامي سوى أن أطرق باب سعادة رئيس تحرير جريدة المدينة المنورة الأستاذ أسامة أحمد السباعي حفظه الله الذي تعودت منه الإجابة كلما طرقت بابه فيعيد الفكر إلى بر الأمان غير مكترث بتيارات الزمان والأوان وخصوصاً وأنني اخترت هذه الأبيات من قصيدة لشاعرنا المبدع التي أهداها إلى سعادة الأستاذ الفاضل عبد المقصود خوجه..

ماذا أقدم للكريم وفاء

وأنا الخلي بلاغة وثراء

تهدي إلينا كل اثنين بها

حلماً وتشرق فتنة ودواء

يا من يمد إليَّ إن صافحته

قلباً يفيض مروءة وإباء

أقبلت أحمل مهجتي في راحتي

تذوب عرفاناً هنا وولاء

وصنعت من نبض لمدحك أحرفاً

لأصوغ فيه قصيدتي العصماء

يا بن الذي للفكر شيد عزمه

زمن الجفاف مدينة خضراء

العلم كحل بالفتون عيوني

فتفجرت أحداقهن ضياء

عاف النفاق فهد كل جسورة

ومضى يصول بجبهة غراء

واليوم تبني راحتاك كمثله

للمكرمات منارة شمساء

سطرت في وجداننا تاريخه

مثلاً نردده صباح مساء

ورفعت راية فكره براية

فعظمت إخلاصاً له ووفاء

الاثنين 19/4/1409هـ

ألا يتضح لنا في البيت الأخير أن الشاعر يصف موصوفه بأنه صاحب رسالة وضعها على عاتقه.. تاريخ والده رحمه الله وأنه سليل علم ومعرفة ليصبح معروفاً بقيمته العلمية الفاضلة وصاحب العطاء الفكري المثمر براً بوالده وإخلاصاً ووفاء له وليس مجرد ثري ينفق ماله في أوجه متعددة ومن فرائد الأدب أغنى الصباح عن المصباح.