شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الفريق يحيى المعلمي ))
ثم تحدث الفريق يحيى المعلمي فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
- سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين..
- أيها السادة: ما كان لي أن أتكلم وقد تكلم هؤلاء الأقطاب، العارفون لحقيقة الدكتور منير العجلاني، وكفاحه، وجهاده، في سبيل دينه، وأمته ووطنه، فقد كشفوا لنا النقاب عن أمور خفية علينا، ولكنها ظاهرة كالشمس تسطع في كبد السماء، تدل على فضل الرجل وكرمه وعلى نبوغه وعلو همته، ولكن سأتناول نقاطاً يسيرة لعلها لم تأت على ألسنة المتحدثين.
 
- أولاً: أشار الدكتور البارودي إلى أن الدكتور العجلاني ينتسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا شرف يعتز به ونعتز به معه؛ ومن توابع هذا الاعتزاز أنه قد أظهر إلى الشيخ الكبير تاج الدين الحسني، كبير علماء دمشق في وقته وتولى رئاسة الجمهورية في وقته، وهذا الرجل رغم ما صاحب توليه رئاسة الجمهورية من ملابسات، فقد كان له مواقف مشرفة في مكافحة الرذيلة ومنع ارتكابها في دمشق، وله موقف عظيم في هذا لا يتسع المجال لذكره.
 
- ونقطة أخرى أريد أن أشير إليها، وهي أن مؤلفات الدكتور منير العجلاني بلغت حوالي خمسة وثلاثين مؤلفاً، منها ثلاثة كتب في التحقيق والباقي مؤلفات؛ ولعل أهم كتبه وأشهرها وأعظمها هو كتابه الأول: "عبقرية الإِسلام في أصول الحكم" هذا الكتاب قرأته واستفدت منه، ولكن أعتقد أن من يقرؤه غيري من المتعمقين في هذه الفلسفة في هذه الأمور، سيعرفون الكثير عن عبقرية الإِسلام في أصول الحكم؛ وهذا الكتاب أخذ مكانه في مكتبات أوروبا وتداوله المستشرقون والعلماء في شرق البلاد وغربها، وأعتقد أنه ما يزال - إلى الآن - مرجعاً في كثير من الأمور.
- النقطة الثانية: أن الدكتور منير العجلاني عندما جاء إلى هذه البلاد، كرس جهده ليكون مؤرخاً للدولة السعودية، فألف عدة كتب في تاريخ الدولة السعودية الأولى، والدولة السعودية الثانية، والدولة السعودية الثالثة التي نعيش في ظلها؛ وهذا وفاء منه لهذه البلاد، واعترف بأنها قدرت كفاحه وجهاده، وآوته وأعطته المكانة التي يستحقها؛ فقد كان مستشاراً لوزير المعارف السعودي الأستاذ الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ (رحمه الله).
- ومن آثاره أثناء عمله في وزارة المعارف، إصداره المجلة العربية ورئاسته لتحريرها؛ ليس مجرد الإصدار هو المهم، ولكن الدكتور منير العجلاني في رئاسته للمجلة العربية قد صد عنها أدعياء الأدب وأدعياء الشعر، وجعلها خالصة للمبدعين وكبار الكُتَّاب والمفكرين، وصد عنها العامية.. فلم تكتب فيها كلمة عامية شعراً أو نثراً كما يقال؛ ومازالت المجلة العربية حتى الآن المجلة العربية بحق، التي لم تنزلق إلى العامية، ولم تنزلق إلى مهاوي العامية؛ وكل ذلك بفضل السياسية التي رسمها الدكتور العجلاني واتبعها من بعده.
- هذا ما أردت أن أشير إليه في هذه الكلمة المختصرة، وأشكركم؛ والسلام عليكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :845  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج