شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
همس النجوم
الاثنينية.. (1) ؟!
بقلم: حامد عباس
ـ ودعت (( الاثنينية )) مريدها يوم الاثنين الأسبق بعد موسم حافل بالنشاط والحيوية والفكر، على أمل اللقاء مجدداً بعد صيف هذا العام بمشيئة الله.
طبعاً لا يكفي هذا المكان لتقديم تقرير عن مسيرة موسم حافل، أيضاً لست مؤهلاًٍ لذلك، ولأن (( الاثنينية )) كذلك تستأهل أكثر من مجرد تقرير لفظي ليس فيه حيوية الحوار، ورحابة صدر المضيف وكرمه، بما لا يعطي للقارئ الكريم، والقارئة الكريمة ـ لئلا يغضب منا جنسنا العطوف ـ الانطباع الحقيقي عن مسيرة (( الاثنينية ))..؟!
فربما يرى كثيرون أو يظنون أن هذه الأمسية، أو بمعنى أصح الصالون الفكري، ما هو إلا لقاء عادي مثله مثل أي محاضرة في نادٍ أو جامعة يجلس فيها متكلم ومستمعون في حديث من طرف واحد قد يكون فيه الكثير من الرتابة والملل والتثاؤب (!!) لكن هذا المنتدى الثقافي رفيع المستوى يختلف اختلافاً كلياً عن كل ذلك، إذ يقدم في أمسيات موسمه صورة فريدة للوفاء والانتماء في زمن تبعثرت فيه المفاهيم. فهو يستضيف روَّاداً من بلادنا يقدمون مسيرتهم بألسنتهم، ويتحدثون ويتحدث معاصروهم وزملاؤهم وأصدقاؤهم حديثاً من القلب ترتفع فيه غالباً حرارة الحوار، ويتبارز الفكر وتتضح الكثير من الحقائق، وتتعلم الأجيال الحاضرة ظروف وتطلعات ومحاسن ومساوئ أجيال سبقت في مجالات عديدة؟!
و (( الاثنينية )) أيضاً تحاول أن تحتضن كل فكر ناضج نابض بالحياة من المفكرين والأدباء العرب والمسلمين الذين يزورون المملكة للقاء مباشر مع صفوة من رجال الأدب والفكر السعوديين لتتاح الفرصة للجميع للتعرف والتلاقي والحوار، وهي مهمة حضارية سعى عبد المقصود خوجه بإيمان لكي يجعلها حقيقة أفرزت الكثير من النتائج المثمرة، وأعطت انطباعاً ممتازاً للزوّار عن هذا البلد الطيب وفكره..؟!
وحقيقة فإن فراغاً سيحدث طول غياب (( الاثنينية )) وصاحبها أبو محمد سعيد، فهي قد أصبحت وقد شارفت على عامها الخامس حدثاً ثقافياً أسبوعياً مميزاً في مدينة جدة عروس البحر الأحمر لأنها مائدة شهية للعقل والمعدة معاً..؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :659  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 5 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.