الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

فن وأشياء أخرى

رجل ((خارج)) الإطراء ⁽¹⁾

بقلم: علي فقندش

أنتظر بفارغ الصبر قراءة ملامح الدكتور هاشم عبده هاشم وهو يجالس لجنة تكريم (( الاثنينية )) مساء غد الاثنين وهي تكرمه، حتما ستعلو وجه الرجل ملامح لا نستطيع تحديها ولو أن اللون البنفسجي ربما سيكون الطاغي.. لا لشيء ولا لخوف لديه من هكذا مواقف لأنه صاحب شجاعة أدبية ومروض للكلمة وقت الحدث ومرتجل لها كيف لا؟؟ ونحن في عكاظ ربينا على ذلك منه لكن نيتي المبيتة وانتظاري فقط لأني أعرف الرجل ما يقرب من عقود ثلاثة أنه لا يحب الإطراء ولا يملك ملامح تقبل أن يتحدث عنه محتفون يجاورونه كل يتكلم عن إيجابياته ونجاحاته لعلها المرة الأولى التي يضطر فيها هاشم عبده هاشم إلى الخضوع لطقوس التكريم ((الكلامي)) الذي طالما ابتعد عنه وتحاشاه ولعلها فرصة لأدلل على ذلك بما يعرفه محيطوه عن قلة حضوره المحافل والمناسبات إلا ما ندر.

وهذا الرجل الذي تتلمذنا له نحن ((كثيرون من أبناء وأساتذة عكاظ اليوم)) هو اليوم مطالب بالرضوخ لتلبية رغبات كثيرين من أصدقائه من مختلف المجالات الذين سيطالبونه بحضور حفلات الاحتفاء به وكذلك التكريم التي أتوقع أن تزداد، فأحباؤه كثر بلا شك، شيء آخر أنتظره وهو أن الدكتور هاشم سيفرغ طاقته التي لا نحسده عليها فهو ذلك الرجل الذي لا يوصف إلا بـ ((آكتف)) لا يعرف هدأة الليل أو هدوء النهار وهو المثال الذي يحتذى به في الجد والاجتهاد في العمل وأن يكون في حالة سباق دوماً مع موظفيه في تطبيق ما يسن ويشرع من قوانين في محيط عشيقته أو معشوقته ((عكاظ)) أكاد أحياناً لا أصدق أنه تركنا وترك الجريدة كي يتفرغ لنفسه وبيته وأسرته، في جميع الأحوال لا يسعنا إلا أن نتمنى لهذا الرجل الذي شق دربه بالتعب والصبر والعزم والأمل أن يكون هانئاً في موقعه الجديد الذي أراده عن ((سابق تصور وتصميم)).