شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الطائف.. آمال وتطلعات (1)
بقلم: علي خضران القرني
ـ في أمسية من أماسي (( اثنينية الخوجه )) التي كرَّم ويكرم فيها بين الحين والآخر.. رجال الفكر والعلم والأدب على المستوى المحلي والعربي.. سعدت مدعواً إلى حضور إحدى هذه الأمسيات الجميلة في معناها ومبناها.. والتي كرَّم فيها الزميل القاص محمد منصور الشقحاء أحد أدباء الطائف المعاصرين.
ـ كما سعدت أيضاً بالاستماع للكلمة المعبرة التي شارك بها الأخ الكاتب الصحفي المعروف الدكتور عبد الله مناع في هذه المناسبة والتي أشار فيها إلى مكانة الطائف ثقافة وتاريخاً.. وما يجب أن يحظى به كمصيف المملكة الأول والمعاناة التي تواجه كتابه بالنسبة لنشر نتاجهم الصحفي والأدبي لبعد وسائل النشر عنهم.. وخصوصاً في بداية الثمانينيات الهجرية قبل سفلتة طريقي السيل والهدا وانحصار وسائل الاتصال آنذاك على الرسائل البريدية فقط؟
ـ وقد أصاب الدكتور المناع في كلمته عن الطائف وكتابه عين الحقيقة.. فقد عيّن سعادته حينذاك مديراً للشؤون الصحية بالطائف.. والتقى أرباب القلم من أدباء وكتّاب وصحافيين.. لكنه لم يلبث أن غادرها بعد فترة قصيرة.
ـ ولعلّه لمس آنذاك وعن قرب (أن الطائف شبه قرية) كما قال في أحد مقالاته وأنها تحتاج إلى مشروعات وإصلاحات شتى قد يقف المسؤول أمامها موقف (فاقد الشيء لا يعطيه) وقنع من الغنيمة بالإياب؟
ـ أما الأدباء والكتّاب ومن لهم صلة بالصحافة فقد واجهوا خلال تلك الفترة متاعب شتى من أهمها عدم وجود صحيفة تصدر في الطائف وعدم وجود مطابع مؤهلة لطبع الصحف والمجلات وكذا انعدام الحركة التسويقية والإعلانات التي هي المصدر الأساسي في قيام الصحيفة واستمرارها.. وتبعاً لذلك يضطرون للسفر إلى مكة المكرمة وجدة لنشر مشاركتهم في الجرائد والمجلات التي تصدر هناك أو إرسالها بالبريد وكثيراً ما يتأخر نشرها أو فقدانها؟
ـ وبفضل الله ثم بجهود الدولة الموفقة نهضت بلادنا نهضة عامة شملت المدينة والقرية في جميع مجالات الحياة.. ودخلت آلة التقنية الحديثة (الكمبيوتر والبريد الألكتروني وغيرها من التقنيات المساندة في جميع خدماتنا الحياتية وأهلت لها الكوادر الوطنية المتخصصة وقرب البعيد وسهل الاتصال بوسائط مذهلة ومتعددة؟
ـ ومع ذلك فلا يزال الطائف المأنوس رغم الإنجازات التي تحققت فيه بجهود المسؤولين وعلى رأسهم معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبد العزيز بن معمر بحاجة إلى المزيد من دعم الدولة لمشروعاته السياحية والإنمائية للوصول به إلى المكانة التي يأملها الجميع: تقدماً وسياحة إضافة إلى قيام مؤسسة صحفية يتبنى تأسيسها بعض المثقفين ورجال الأعمال أسوة بالمدن الأخرى تصدر عنها صحيفة يومية تواكب نهضة هذه المدينة العريقة في تأريخها وآثارها ومكانتها السياحية وتسد حاجة كتَّابها ومثقفيها وتوفر عليهم (مشاوير) النشر في الصحف التي تصدر في المدن الأخرى؟
ـ وإذا تعذَّر صدور صحيفة بالطائف لوجود جريدة قائمة باسمه حالياً وهي جريدة عكاظ لصدورها في جدة للأسباب المقنعة التي أشرت إليها آنفاً،
ولعلّها قد زالت اليوم. فإن الأمل كبير في رئيس تحريرها سعادة الدكتور هاشم عبده هاشم بتقدير هذا المطلب وتشجيع تحقيقه بالعمل على تأسيس مقر ومطابع لجريدة عكاظ بالطائف كما فعل في الشرقية والوسطى وعسير.. وسيجد من المحافظة ومسؤوليها وأعيانها وكتّابها كل عون ومساندة.. فقد آن الآوان لأن تتوافر هذه الخدمة في مصيف المملكة الأول أسوة بالمدن الأخرى التي لا تقل شأناً عنها.. وما ذلك على كل مخلص بعسير؟
وبالله التوفيق..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :335  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 157 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.