شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الشريف منصور بن سلطان ))
آخر كلمات المحتفين كانت للشريف منصور بن سلطان، عضو النادي الأدبي الثقافي في جدة والشاعر المعروف فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ وبعد:
- أيها الإخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
- في هذه الليلة المشرقة بنور العلم.. والمعرفة.. وصدق الوفاء، يتجدد اللقاء في عرس جديد واحتفاء موفق، فأكرم بالمحتفي وأنعم بالمحتفى به، وهذه الأمسية من الأمسيات التي يقيمها سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه في داره العامرة، سوف يسجلها التاريخ في صفحات مشرقة، وستبقى علامة بارزة في عالم الفكر والأدب، ليس في نفسها وحسب، إنما في إبداعها المعرفي، وما حوته من جديد الفكر.. والثقافة.. والشعر.. والاحتفاء؛ ورسولنا صلى الله عليه وسلم قال: (تهادوا تحابوا) وما أجمل أن يهدي الإنسان لأخيه الكلمة الطيبة، يريح بها نفسه ويعلي بها قدره، فضلاً عن التلاقي والتعارف الطيب بالوجوه الطيبة الكريمة، وأعظم من ذلك الساعات المباركة التي تحفنا فيها الملائكة بأجنحتها، ويذكرنا الله فيمن عنده ونحن نلتف حول عالم من العلماء، يفيض علينا مما حباه الله من نوره وفتحه؛ أليس في ذلك خير؟ نرجو ذلك - إن شاء الله - ونتمنى للأستاذ عبد المقصود مديد العمر ومزيد الخير.
- والليلة ونحن نحتفي.. بل نقف أمام هذا الطود العظيم، إنها شخصية الأديب العالم السيد الدكتور يوسف عز الدين، الَّذي ملأ الآفاق بعلمه وفضله، ودراساته المتنوعة في الأدب.. والنقد.. والتاريخ؛ إنه الرجل الَّذي حير العلماء والنقاد والكتاب، في أي صف يضعونه بين الرواد؟ فقد كتب أكثر من أربعين كتاباً في الشعر.. والنقد.. والأدب؛ وكتب عنه بعدد من اللغات الحية كالإنجليزية.. والفرنسية.. والبولونية.. والإسبانية؛ كما ترجم شعره وأدبه إلى الإسبانية.. والروسية.. والإيطالية.. وغيرها من اللغات..، وما زالت الدراسات مستمرة عن أدبه وحياته ونقده في كثير من الجامعات الغربية والأمريكية.
- فإنني إذا وقفت أمام هذا الرجل لأقول قطعة نثر أو ألقي قصيدة شعر - مهما كان إبداعها أو تجليها - فما عساها أن تضيف هذه الزهرة البسيطة إلى ما قاله هؤلاء الأفاضل وما قدموه من باقات؟ فضلاً عن الكم الهائل من تلك الغابات المثقلة بالثمار على قمة هذا الجبل وسفوحه، وماذا أقول يا عز الدين وقد بلغت من العلم أعلى الرتب ومن الأصل خير النسب؟ وإن كان لي ما أضيف من جديد - والأحرى أنه ليس بالجديد - ما كشفته دراسة ماجستير حديثة لمستشرق بولوني، وهو انجي دريفنوفسكي؛ طبعت رسالته باللغة العربية عن ريادة الدكتور يوسف عز الدين في الشعر الحديث، وأنه قد سبق نازك والسياب في التجديد، وذلك في قصيدته "غمغمة لحن" في عام 1943م، والمعروف أن قصيدة نازك (الكوليرا) في عام 1948م.. هذا إضافةً إلى رأي الشاعر الكبير صالح جودت قبل أكثر من عشرين عاماً، ليس بالكثير عليه ذلك.
- وعن الدكتور يوسف عز الدين كتب الكبار من الشعراء والرواد، أمثال: أحمد رامي، وصالح جودت، وأحمد الشامي، وعبد الله بن إدريس، وذلك من جميع أقطار الوطن العربي، وقد صدر ديوان يشمل أكثر من أربعين قصيدة، وهو بعنوان: "أشعار المحبين إلى يوسف عز الدين" فماذا أكون بين هؤلاء، وماذا عساني أن أقول في هذا الرجل العظيم.. السيد الهاشمي يوسف عز الدين؟.
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :544  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 53 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج