شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وقفة
مصابيح على الطريق (1)
بقلم: أ.د. عبد الله حسين باسلامة
كل منا في درب الحياة في حاجة إلى (نور) إلى مشاعل.. إلى شموع تضيء له الطريق.. طريق الحياة الطويل! وذلك منذ مجيئه إلى الدنيا وحتى خروجه منها، والذي ليس له مصابيح يصبح كإنسان الغاب أو الساكن وحده في القفار والبراري يستضيء بالشمس وينام على ضوء القمر!..
إذاً فالإنسان السوي في حاجة إلى شموع أو (أتاريك).. إلى مشاعل في مشوار الحياة. والغريب أن كلاً منا ينسى أو يتناسى عندما يصبح (شيئاً ما) تلك المشاعل التي أضاءت له أو يتجاهلها وقد لا يشعر بمجهوداتها.
وقد أتاح لي الأستاذ عبد المقصود خوجه في تكريمه لي في الاثنينية، أن أشيد وأذكر أو أتذكر بعضاً من المشاعل أو الشموع التي أضاءت طريقي منذ كنت صبياً وحتى الآن، ذكرت منهم ما جادت به الذاكرة وسمح به الوقت والمكان، وأردت بذلك الإشادة بذكراهم والترحم عليهم والتوجه بالشكر والعرفان للأحياء منهم.
ولكن ما إن أكملت سرد قائمة تلك المشاعل التي أضاءت لي الطريق، حتى رزقت بفيض كريم غزير من الإضاءات أمطرني بها نخبة من خيرة القوم مكانة وعلماً وخلقاً.
وصفوني بمناقب لم أكن لأحلم بها أو أعلم بها؟ أرجو من الله أن أكون أهلاً لها؟.. فقد كنت أظن أن (نصيبي) من المشاعل في درب الحياة الطويلة قد استوفي أو أوشك على الانتهاء، لكن تلك (النخبة) من الفضلاء أشعرتني أن الحياة لا تزال مليئة بالضياء، وأني بخير.
إن استضافة الشيخ عبد المقصود لي كانت أكبر مصباح أضاء الجزء ما قبل الأخير لما بقي من حياتي، لذا أجدها (فرصة) لأن أتوجه إلى العلي القدير بالحمد والشكر، وأرجوه أن يعم برحمته وكرمه من أضاء في تلك الليلة شمعة أخرى في درب حياتي، وليس في جعبة المقل غير الدعاء.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :273  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 131 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الأول: خميس الكويت الدامي: 1990]

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج