فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
(( قصيدة الشاعر الأستاذ يحيى السماوي )) ثم استمع الحضور إلى قصيدة للشاعر الأستاذ يحيى السماوي سبقتها كلمة ترحيبية منه بالضيف فقال: - بسم الله الرحمن الرحيم.. - السلام عليكم بعد الصلاة والتسليم على أشرف الخلق والأنبياء الصادق الأمين.. محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. - يتراءى لي أن نخيل البصرة، وقصب الأهوار، وسدود كردستان كلها يحتفى بها اليوم، ولأن مفرداتي تصمت أمام أية عبارة أحاول أن أنتقيها للشيخ الكريم، وأقول: رحم الله أبا الطيب المتنبي الَّذي قال في سيف الدولة الحمداني قولاً جميلاً، ووالله لو أن البيت لي لقلته بحق الشيخ عبد المقصود خوجه، وربما سأكون مقصراً فيه.. ليس لفضائله الجمة عليّ إنما لأنه الرجل الطروب، والبيت هو: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم   - فجزاه الله خيراً عني، وعن نخيل البصرة، وأهوار ميسان، وسدود كردستان. - بدءاً طلب إليَّ أستاذي البروفسور يوسف عز الدين ألاَّ أتحدث عنه، ذلك لأنه لا يريد عراقياً يتحدث عنه، ربما يقول العراقي انطلاقاً من عراقيته، فكيف بي وأنا الَّذي رضعت منه كثيراً من الأدب، يوم كنا نتسابق للوصول إلى حلقته الدراسية؟ ولأنه لا يريدني أن أتحدث عنه إذاً فسأتحدث إليه، قصيدة قصيرة كُتبت والله قبل ساعات قلائل وما زالت مسودة، وأعتذر إن كانت لا تليق بهذا المقام وبهذا الجمع الجميل، ولكن تلك هي استطاعتي في هذا الظرف: أحدو بأشجاري ولا مطر وأسوق أنهاري ولا شجر زم الأسى وطني وكان على سعة المنى ما زاره الكدر أغصانه الخضراء ما نضبت إلاَّ وفوح الطيب ينتشر ثكلت خطاي وكاد يخذلني رغم الصباح وشمسه البصر ترثي قناديلي خطى قدمي ويفر عن أحداقي القمر والدرب رغم الجمر أغنية عذراء يحسد بوحها الوتر بالأمس كان سلال عافية وعلى الشواطئ ينعس النظر تتعانق الأغصان ضاحكة فكأنها من حولنا بشر كل به من بوحه فرح وبه لفرط مسرة خدر بالأمس كنت إذا وقفت على باب الهوى يتراقص الحجر يا دفء شمس الأمس هل حدث عن أمسنا وعن الهوى خبر؟ عقبى، وما العقبي لمرتحل لم يبق من أيامه السفر؟ لقد اختصرت العمر من زمن لو أن عمر الحزن يختصر إن كنت قد أرضعتني فكراً فاليوم تشكو ذلها الفكر يا عز ليت العز يقربنا في الرافدين ويضحك القدر يا أيها الماشي وفي دمه يمشي الفرات وطينه العطر يا عز جاع النخل وانطفأت عنه الكواكب واختفى القمر تحتار دجلة كلما زفرت موجاً يطف (1) من فوقها بشر ساط الدجى مقلا قد اكتحلت بالدمع فيها من أسى حور أنا يا رعاك الله أرديتي منذ اغتربت نسيجها الشرر عاتبت قومي واستحيت وقد لاث الحياة الخوف والبطر فركبت جرحي وارتميت على أرض كأن رمالها درر لكنني والله ينبض بي طين الفرات ونخله النضر - والسلام عليكم.     [1] يَطِفْ كما وردت في الأصل أو يَقِفْ كما سُمِعَتْ من الشاعر وردت مجزومة.
طباعة تعليق  القراءات :809  التعليقات :0
صفحة 52 من 155

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج