شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظلال (1)
بقلم: عبد الله الجفري
ـ صارت نغمة (الإرهاب) الملصقة بدول العرب والمسلمين: صناعة أمريكية.. لحَّنها وتغنّى بها الرئيس الأمريكي/بوش: أسطوانة مشروخة لم تعد تليق بالقرن الواحد والعشرين، ولا حتى بشعوب ألهب أرضها رفضاً لتهمة تُصدِّرها أمريكا إلى من تريد إخضاعه!
هذه الأسطوانة: زادت شروخها أكثر، خصوصاً بعد مجازر جنين ونابلس التي لم تهز ضمير أميركا، وسكانها يُدفَنون تحت أنقاض منازلهم المهدمة فوقهم بالسلاح الأمريكي والحقد الصهيوني.. وما زال الرئيس الفلسطيني/عرفات في تقدير ((بوش)) مُلزم بوقف (الإرهاب) الفلسطيني.. لأن السفاح/شارون ـ بحسب تقييم بوش: رجل السلام!!
* * *
ـ سؤال: هل يستمر العالم (كله) يخضع لآدميَّين يُشكلان سياساته كقطعة الصلصال.. وهما: بوش، وشارون؟!
ـ نعم: العالم كله يتشكّل اليوم من هذا العالم العربي.. فمصالح الغرب كله في ثرواتنا واستراتيجياتنا!!
* * *
ـ قرأت إعلاناً احتل نصف صفحة كاملاً لإحدى الشركات التي تدعو المواطن والمقيم (المقتدر) إلى: تجديد شعار ونغمات الجوال كبرنامج: ((ما يطلبه المستمعون))/ عربية، وخليجية، وغربية!
ـ وقلت: هل أصبح الناس في غفلة تكاد تنزلق إلى (الهبل) وراء مثل هذه التفاهات.. أم أن هؤلاء المندفعين إلى هذه الأشغال: ليست لديهم: الأهداف والمبادئ؟!
أنا لست ضد النغمات، ولكني ضد هذا (النزق) الذي يفوق الترف في تربيتنا الاجتماعية، ومثل هذه الشركات إنما تسعى إلى: تدمير البنية السلوكية، وتستنزف في الوقت نفسه جيوبهم لإرضاء (غرائز)، أو تتْفيه المشاعر!!
* * *
ـ الآن.. صرت أتمنى (لحظة) واحدة أستطيع فيها أن (أتأمل).. أن تشرد خواطري من أسار الواقع: حرة طليقة، تخبُّ في رمال صحرائنا، وتمخر عباب بحرنا الأحمر، وتسافر مع النجمات في همسة حب!
في معاناتنا هذه.. نعم فقدنا متعة التأمل الذي ينقي الذهن!!
* * *
ـ ينتقي (( عبد المقصود خوجه )) ضيوفه الذين يحتفي بهم في (اثنينيته): وفاء لمشوار كل واحد منهم في مجال تخصصه/علماً، وثقافة، وإبداعاً.. وكما اشتهرت اثنينيته، أتمنى لو تشتهر أيضاً (مطبوعات) هذه الاثنينية وينتشر توزيعها لميزة التوثيق فيها!
وعندما كرَّم الأديب، والناقد، والإعلامي/محمد رضا نصر الله.. تمنيت لو كان ظرفي غير الذي حبسني عن حضور المناسبة لأسهم بكلمة حق ومحبة أيضاً لـ (مثقف) أضاء الكثير من الفكر/ثراء إنسانياً وإبداعياً!!
* * *
لمّا كانت شركة (تهامة) في عزها الطيبي، ويحظى العلماء والمثقفون باهتمامها بمطبوعاتهم.. كان الملف الصحافي/شؤون عامة: قد نجح في عملية التوازن في النشر/اختياراً حصيفاً وله أبعاد في التكثيف في القضايا الوطنية والقومية!
وعندما سألت اليوم: من المسؤول عن (تقييم) الكتَّاب السعوديين في هذا الملف؟!.. قيل لي: شخص (..) من غير هذا الوطن (!!) وإذا عرف السبب بطل العجب، وآن لأبي حنيفة أن يمد رجليه!!
* * *
ـ منذ عرفت ((أبا بشار)) /خالد المالك في ذلك الموقف الذي عاضدني فيه يوم فصلت من صحيفة (عكاظ) فهاتفني يطلب نقل عمودي اليومي (ظلال) إلى الجزيرة في ذلك المساء، وخصص محرراً يتلقى مني المقال بالهاتف قبل تفشّي الفاكس، لم يتغير هذا الرجل.. ودائماً: إن الإنسان موقف!!
واليوم.. يكتب الكثير عمّا سموها: نقلة الجزيرة التطويرية، ولكني أسميها: (مواقف) رئيس تحريرها!!
* * *
ـ آخر الكلام:
ـ من دعاء الحبيب المصطفى/صلى الله عليه وسلم:
ـ اللهم متِّعنا بأبصارنا وقُوَّتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا.. وأجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا تُسلط علينا من لا يرحمنا!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :276  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 120 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج