شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نقطة حوار (1)
بقلم: عبد الله الجفري
ـ أول الكلام:
ـ للشاعر السعودي/ أحمد عبد الرحمن العرفج ـ من ديوانه الجديد ((الخطايا.. أسئلة)):
ـ يا صاح.. أشكو دهشة الألوانِ
في صمت الممرات التي تتوثَب
إن ضمَّنا شجر الكلام، فظله متذبذب
يحكي ثنايا الخبث
ما بيني وبين مشاعر: تتقلب!!
* * *
ـ الصحافي اللبناني المعروف/سليم نصار: في كلمته التي تحدث بها إلى كل المحتفين به في (اثنينية) الأستاذ/ عبد المقصود خوجه بجدة.. لم يكن ((يتخابث))، وإن بدا من المسموح له أن يتفكه وهو يذكر ضمن الصالونات الأدبية التي أثرت الحياة الثقافية بعطاءات الأفكار المميزة ـ كما قال ـ صالونات بأسماء نساء مثل: صالون ((مدام ريكامييه)) بباريس، وصالون الأديبة ((مي زيادة)) في القاهرة.. وأضاف إليهما: صالون العقاد الشهير، والندوة اللبنانية في بيروت!!
والأستاذ ((سليم نصار)) في ليلة الاحتفاء به: طرح قضايا هامة لم تكن لتبدو جانبية لو كان في الوقت متّسع من الحوار، مثل قوله: ((لا يمكن أن تتطور الصحافة إلا بتطور المجتمعات)).. والمداخلات ركّزت بعد ذلك على: ((أن التطور ينبغي أن يكون في مستوى الواقع اليومي، وأن المسؤولية تقع على من يقرأ، لا على من يكتب))!!
ولعلّ رأيه (السياسي) قد أثار بعض الجدل، خصوصاً وهو يشدد على: ((أنه من رابع المستحيلات قيام تطبيع عربي مع إسرائيل)) في الوقت الذي ترى فيه الكثير من الحكومات العربية: تواصل هرولتها إلى إسرائيل، إن لم يكن بالتطبيع فبالتهديد الواضح له!
وإذا كانت شهرة الصحافي ((سليم نصار)) قامت على مشواره الطويل في درب الصحافة، وخبرته وتمرسه المميز.. فالقليل ـ فقط ـ يعرف: أن ((سليم نصار)) أصدر قصة أو رواية سماها: ((وسام على الوجه)).. لكن عمله الأدبي الثاني وصفته صحيفة سعودية بأنه: ((نقلة نوعية في الأدب السياسي، لأنه رسم الأحداث السياسية عبر قصة عاطفية))!
وأول فيلم تلفازي له، تحوّل إلى مسلسل إذاعي أيضاً.. كان مأخوذاً عن قصة عنوانها: (الساعة الخامسة)!!
ومن طرائف الحديث عن الضيف في صالون (اثنينية عبد المقصود خوجه).. قوله عن نفسه:
ـ لقد توقفت عن الكتابة الأدبية بعد الزواج!!
* * *
ـ لقد حبسني حابس لا يشبه ذلك الذي أعاق الفيل.. فلم أحضر هذه الأمسية الجميلة، وخسرت اللقاء بصديقي الذي أحبه/((سليم نصار))، وكنت الحريص على الحضور حتى أحيي صديقي بنبض من مشاعري نحوه، وبكلمة صدق عن تقديري لمشواره الصحافي الطويل.. ولعلّ ذكرياته التي رواها على الحضور قد فاتتني لأبعادها السياسية، ولما حفلت به من مواقف، وطرائف، ومفارقات.. وأعرف أن في ((كشكول)) سليم نصار الكثير من الحكايات والمواقف التي لم يسعفه الوقت ليقُصها على قرائه، لكن تجربته ((الوجدانية)) مع عروس البحر الأحمر/ جدة: لم تكن الأولى فقد قال إنه: ((أحب شواطئها النحاسية اللون وبياض منازلها المجففة بحرارة الشمس))!!
إن كتابة ((سليم نصار)) تنطلق في الغالب مما يبدعه للناس من رؤيته لحياة الصحافي التي شبهها بأنها: ((مثل مكتبة عامة يمكن أن يختار المرء من أمثولتها القيّمة ما تُفجر وصايا الأهل وإرشاد المعلمين))!
ولا بد أن (( عبد المقصود خوجه )) في صالونه هذا الموقت بيوم الاثنين والمعروف بـ (الاثنينية)، يقدم للمجتمع الثقافي في وطنه: نخبة من العلماء، والمثقفين، والمبدعين في تخصصاتهم وفنونهم بعيداً عن روح ذلك ((العناد)) الذي قد يتوتر في اختلاط مجاري أنهار المعرفة والأدب.. فلا نحسبه تعويضاً عن مواقف تحتمل متغيرات العصر ولكنها لا تنسجم معه!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :302  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 104 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج