شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نثار
كرموا هذا الرجل (1)
بقلم: عابد خزندار
قد يكون الأستاذ عبد الله عبد الجبار الناقد الأول في تاريخنا الحديث، وقد يكون المفكر الحر الفذ في الصحوة النهضوية الحديثة في بلادنا، وقد يكون مؤسس الوعي الجديد في تاريخنا المعاصر، ولكن التاريخ سيذكره قبل كل ذلك كإنسان عاش الحياة التي دعا كل إنسان في بلادنا إلى أن يحياها، حياة لا تقيم أي وزن للمادة وللقيم الزائفة والزبد الجفاء والمجد العارض، حياة تحتفل بكل ما هو خالد وسام وباقٍ في القيم التي اتخذها البعض أنداداً وشركاء لله، ولهذا فإننا حين نكرمه فإننا نرسي كلّ هذه القيم ونجذرها في حياتنا. وقد سعدت اليوم كلّ السعادة وأنا أقرأ هذه الرسالة التي وجَّهها الرجل النبيل عبد المقصود خوجه للأستاذ عبد الله عبد الجبار: ((الرجال الذين يحتلون مكانة (الرموز) في ساحة الوطن يظلون يكبرون في العيون والمشاعر والوجدان كل يوم.
يثرون غيمة العطاء بزخات إبداعهم التي تساق إلى الأرض الجرز فتجعلها جزراً من الخضرة والنماء والورود والرياحين.. فكراً ينبض بالحيوية فيجدد النفوس ويغرس فيها حب الحياة وسر الأمل المتطلع أبداً إلى غد أفضل. من هذه المكانة الرفيعة التي احتليتموها عن جدارة واقتدار عبر مسيرتكم الإبداعية وأخلاقياتكم العالمية والتي أرسيتم بموجبها وفي ضوئها مفاهيم طهر وكرامة ما يجب أن تكون عليه الكلمة وقائلها، وترجمتم بعض ذلك بمؤلفاتكم الشهيرة ((الشياطين الخرس)) و ((الغزو الفكري في العالم العربي)) و ((التيارات الأدبية الحديثة في قلب الجزيرة العربية)) وغيرها من المحاضرات النافعة واللقاءات الثرة التي أفادت المتابعين على امتداد نصف قرن.. هذا النتاج الذي نفخر به ومن واجبنا أن نوثقه ضمن فعاليات سلسلة (( الاثنينية )) التي أصبحت تشكل موسوعة خاصة ستكون عرجاء بدون تتويجها بالاحتفاء بشخصكم الكريم.. وإنني مع بقية رواد هذا المنتدى نثق في تجاوبكم وأريحيتكم وسابغ فضلكم بالموافقة على تشريفنا بتكريمكم في الموعد الذي يناسبكم لافتتاح موسمنا بأمسية تكريمهم بتاريخ 26/6/1421 الموافق 25/9/2000 على أن يصار إلى تثبيت هذا الموعد قبل أسبوع.. أما إذا تعذر ذلك فآمل التلطف باقتراح الموعد الذي يناسبكم مبدئياً لنعمل على برمجته مع بقية الأساتذة الأفاضل الذين سيزدهي بهم موسمنا القادم بمشيئة الله..))
وأنا أنشر هذه الرسالة لأدعو القرّاء إلى أن نذهب إلى بيت الأستاذ عبد الله عبد الجبار في الموعد المحدد لتكريمه ونحمله حملاً على القلوب على دارة الأستاذ عبد المقصود، وبالمناسبة فإننا نعيش في هذه الأيام أحلام الأستاذ عبد الله عبد الجبار في أن يرى أبناء هذا الوطن يحققون الريادة في مجال الفكر والإبداع في العالم العربي. فقبل أيام فاز الدكتور عبد الله الغذامي بجائزة العويس للنقد وأمس فاز الأستاذ محمد الثبيتي بجائزة البابطين لأعظم قصيدة نظمت في العام الماضي فطوبى لهذا الوطن الذي أنجب وينجب الإبداع.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :288  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 102 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج