شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أبا بدر هنيئاً لك هذا الحب (1) !
بقلم: منصور الخضيري
لو وصف لي أحد مشاعر التكريم وفيض الحب الكبير الذي لقيه الأستاذ حمد القاضي في الحفل الذي أقامه تكريماً له الأستاذ عبد المقصود خوجه في اثنينيته الشهيرة مساء يوم الاثنين الماضي فإنه لن يستطيع أن ينقل كل ذلك الزخم الكبير حباً ووفاءً وتكريماً لهذا الرجل الذي أحب الناس فأحبوه.. وهي نعمة كبرى بل هي بمشيئة الله دليل محبة الخالق جل وعلا لأن من أحبه الله حبب فيه خلقه، ليس من رأى كمن سمع ذلكم هو تماماً ما شهدته عندما أكرمني صاحب الاثنينية الكريم بدعوتي لأحضر وأشهد تكريم أخي (الذي لم تلده أمي) أبي بدر حمد القاضي، وقد أشار إلى ذلك الأستاذ خوجه عندما قال: إنه لأول مرة في اثنينيته يتحدث 15 متحدثاً عن شخصية المكرم، وما يشتمل عليه من سجايا وخصال، فمن سمع كلمات علاَّمة الجزيرة حمد الجاسر في ابنه حمد، وفي صاحب الاثنينية ووالده المرحوم محمد سعيد عبد المقصود خوجه.. وكلمات معالي الدكتور الخويطر التي كما قال الخوجه إنها موزونة بميزان الذهب لأن الدكتور الخويطر لا يقول كلمة إلا بمعيار دقيق موزون.. ومن سمع كلمات التقدير من رجل الكلمة الطيبة معالي الدكتور العواجي أو المربي الفاضل الأستاذ عثمان الصالح ثم القطع الأدبية الرائعة في إبراز خصائل الأديب العزيز حمد من كل من السيد عبد الله جفري، واللواء عبد القادر كمال، والشاعرين يحيى السماوي وأحمد باعطب، والأساتذة عبد الله الفايز، وعلي الشدي، وعبد الفتاح أبو مدين، وخالد السليمان وبقية الإخوة المتحدثين يشعر أن هذا الرجل يتميز بشيء خاص وينفرد بخصال يستحق عليها كل هذه المشاعر والوفاء.. صحيح أن التكريم جاء لما بلغه الأستاذ حمد من شأو كبير ثقافة وفكراً وكتابة وأدباً.. لكن ما شدني وشد غيري هو أن المتحدثين ركّزوا جميعاً على الحب الكبير والخلق الرفيع والسجايا والخصال الحميدة التي يتمتع بها حمد القاضي وتربطه بكل فئات المجتمع ومثقفيه، ولعمري فإن هذا الحب هو الباقي لأن إجماع الناس على حب فرد لما يكتنزه من مخزون حب وخلق هو الرصيد وهو الكنز، وهو مصدر الاعتزاز والافتخار، فهنيئاً لك أخي حمد بكل هذا الحب وهنيئاً لك بحصاد ما زرعته بخلقك الطيب وعلاقاتك الأنموذج وجهدك الذي تبذله تفانياً وحباً في خدمة مجتمعك وسعيك الدؤوب لزرع الابتسامة على شفاه المحتاجين والمرضى.. ولعلّي أسعد إنسان بتكريمك تلك الليلة الذي تشرفت بالمشاركة فيه، أقول أسعد إنسان لأنك الأخ الودود التوأم الذي يمثل قربي منك ومعرفتي بسجاياك وخصالك الحميدة مصدر فخري واعتزازي فتكريمك تكريم لكل محبيك.. وتكريمك وفاء من أهل الوفاء لمن يستحق الوفاء. وأنت قمين بهذا التقدير، وهذا التكريم الذي كانت الكلمة الصادقة الطاهرة الطيبة هي القاسم المشترك فيه وهي رمزه.
اسأل الله لك المزيد من حب الناس لك بقلبك الناصع البياض ومكانتك التي تحتلها في قلوب الجميع، وأن يكون ذلك دافعاً لك لمزيد من العطاء لوطنك، وتحية تقدير لرجل الوفاء الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي قدر ويقدر كل المبرزين.. وصارت اثنينيته رمزاً للوفاء ومجلس فكر وأدب وثقافة.. وإلى مزيد من لقاءات المحبة العامرة في بلدنا الغالي العزيز والله الموفق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :313  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 95 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.