شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وميض
الاحتفاء بالأديب الأريب (1)
بقلم: عبد الله فراج الشريف
(( الاثنينية )) المعلم الحضاري الثقافي لعروس البحر الأحمر (جدة) المضمخة بعطر الوفاء، والتي تعقد لقاءاتها في دار صاحبها عاشق الفكر والأدب، الأديب المرموق والوجيه الأمثل الأستاذ عبد المقصود خوجه، والتي ظلت على مدى سبعة عشر عاماً ملتقى رجال العلم والفكر والأدب في بلادنا، يلتقون في رحابها، فيعرف بعضهم بعضاً ويناقشون أهم قضايا الساحة الثقافية العربية، وتكرم المتميزين منهم، هذه الاثنينية عوَّدتنا على حسن الاختيار لروادها المكرمين فيها، ممن لهم أثر ظاهر في ساحتنا الثقافية، ولهم جهود مقدرة في العلم والفكر والأدب، تتيح لنا أن نلتقيهم ونسمع منهم ويسمعون منا، ونقضي في رحابها أجمل الساعات وأكثرها سعادة.
وتحتفل الاثنينية اليوم الاثنين 9/11/1420 هـ بعلم بارز من أعلام الثقافة والصحافة في هذا الوطن الغالي هو الأديب المتميز والصحفي البارز الأستاذ حمد عبد الله القاضي، رئيس تحرير المجلة العربية الذائعة الصيت، والتي هي في مقدمة المجلات العربية الثقافية عطاء فكرياً وأدبياً، والتي لها صدى كبير في داخل بلادنا وخارجها في كل أقطارنا العربية، لما تطرحه من موضوعات مختارة منتقاة، بأقلام كتَّاب متميزين، وبما يضفي عليها أديبنا الرائع المحتفى به من روحه الشفافة المحبة للخير والجمال من البهاء والصفاء، حتى أصبح لها عشاق في كل أرجاء الدنيا يبحثون عنها ويتشوقون لصدورها كل شهر، ومن عرف أديبنا المحتفى به نما له في قلبه محبة ومودة صادقة، فهو رضي النفس، أنيق العبارة، يبث الأمل في نفس محدثه، ويستولي على قلبه من أول لقاء، محب للخير ساعٍ إليه، مشجع لكل صاحب موهبة مبدع ومعين له، يفسح في مجلته صفحات للأقلام الواعدة من شبابنا ويضع لها الجوائز تشجيعاً لهم وخدمة للأدب والثقافة في بلادنا، وفيّ لأصدقائه ومحبيه، لا ترتضي منه خلقاً إلا وتنكشف لك من أحواله أخلاق أزهى وأجمل، له عبق هذه البلاد وأريجها الفوّاح صدقاً وإخلاصاً وكرم نفس.
ويوم أن عرفته معرفة شخصية بمبادرة كريمة منه عبر الهاتف سمعت منه أصدق العبارة وأرقها وأجملها، يبدي إعجاباً بما أكتب، وما أنا بالنسبة إليه إلا في موقع التلميذ، فامتلأت نفسي به إعجاباً بخلقه وصادق مودته، فلما قرأت كتابه عن الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ والذي جعل له وصفاً، الإنسان الذي لم يرحل، زاد إعجابي به، فقد عرفت الشيخ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وخبرت فضائله التي جمعت الناس على محبته، فأكبرت هذا الوفاء المنقطع النظير للشيخ الجليل، وقد عمل معه أديبنا أمداً طويلاً، وكنت قبل هذا كله أعجب بما يكتب أديبنا المحتفى به لما تشتمل عليه كتاباته من صدق الكلمة ونبل المقصد، وأسلوب مميز ينبئ عن صاحبه، فلما لقيته امتلك مني الفؤاد بطلاقة محياه وعظيم محبته ومودته.
فهذا الأديب الذي ملأ دنيانا بكلماته الصادقة منذ تخرُّجه في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود عام 1378هـ وحتى اليوم، وبما نثره في الصحف والمجلات من فكر وضّاء وأدب راقٍ، وبإشرافه على ملحق جريدة الجزيرة الأدبي، والذي كان له وهج مشع في الحركة الأدبية والثقافية آنذاك، ثم برئاسته لتحرير المجلة العربية التي تواصل الصدور أمدَّ الله في عمره وعمرها لننعم بنتاج فكره وجميل أدبه، جدير بالتكريم والاحتفاء فأهلاً به في رحاب الاثنينية رائداً تحف به قلوبنا ونحتفي به ونكرمه فهو أهل لهذا التكريم، وله منا كل الوفاء، والشكر دائماً موصول لصاحب الاثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي يجمعنا على المحبة والود، لنتواصل ونعلو بالشأن الثقافي في بلادنا، ولما يبذله من جهد رائع في الاختيار والإعداد، والذي لن نفي له حقه علينا وإن جهدنا، إلاّ أن ندعو الله له مخلصين أن يزيده من فضله وأن يحيا سعيداً محظوظاً بعناية الله ورعايته إنه سميع مجيب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :318  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 94 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.