الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

اثنينية الخوجه

كأنك تعطيه الذي أنت سائله ⁽¹⁾!!

بقلم: فاروق صالح باسلامة

هذا التكريم الذي يمده الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه، للعلماء والأدباء والمفكرين، تكريم حافل بالمعاني السامية، أدبياً ودينياً واجتماعياً وثقافياً، فعبد المقصود ابن بار لوالد بار عظيم مضى وقد أكرم مجتمعه بالإحسان والوفاء والإيمان إذن هو سليل المكارم والعظائم البينة الخيرة في عمق التاريخ الأدبي لهذا البلد الطاهر والسيرة الحسنة لمجتمعنا الأبي وقد لمع في ذاكرتي قول زهير الشاعر العظيم في مخاطبة هرم بن سنان الشريف في الجاهلية الذي أوقف الحرب بين عبس وذبيان وقال في حقه وهو الكريم الذي يقصده الشعراء والأدباء:

تراه إذا ما جئته متهللاً

كأنك تعطيه الذي أنت سائله

* * *

وقاصدو اثنينية عبد المقصود، يرونه وهو يقابلهم، هاشاً باشاً بوجه طلق وملمح كريم، وهو كذلك بين المحتفى بهم وبين الحضور المتحدثين والمدعوين، بإخاء ونخوة ممتازة دأبه التكريم، وديدنه الاحتفاء بالعلماء والأدباء ولا ريب في أن (( الاثنينية )) ظاهرة أدبية في مجتمعنا العربي الأصيل، وجمهورنا الكريم، وهذه الأمة ((الأمة الكريمة)) العظيمة، التي أكرمها الله بالإيمان والقرآن والإحسان وهذه المعاني والشيم يتهلل بها وجه عبد المقصود، ويتلألأ كالبدر بها لهي قيمة إنسانية حافلة بالمروءة والإحسان والبر، وكأني بالمحتفى بهم وهم يقصدون عبد المقصود ولسان حالهم قول، زهير المذكور وأعيده للفائدة الأدبية:

((تراه إذا ما جئته متهللاً

كأنك تعطيه الذي أنت سائله

ولا سؤال إلا مزيداً أيها الكريم

* * *

فائدة من كتاب

كتابنا اليوم عنوانه:

((عبد الله بلخير.. شاعر الأصالة والملاحم العربية الإسلامية)) مؤلفه محمود رداوي الباحث في شعر الأدباء السعوديين وناشر الكتاب هو الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه صاحب الاثنينية المذكور في موضوع اليوم.

وقد قدم المؤلف الرداوي عن الشاعر بلخير انطباعات عن شعره ومعانيه القومية والدينية والوطنية، وقدم شرحاً وتعبيراً عن ملامحه الإسلامية الشرقية والأندلسية.

كما بحث المؤلف عن مكانته المرموقة في مدرسة الأحياء وعمود الشعر في أدب الرعيل الأول من الأدباء السعوديين وقرر أنها تمثل الأصالة العربية والإسلامية في شخصية الشاعر والأديب الكبير عبد الله عمر بلخير أول وزير للإعلام في المملكة العربية السعودية الوزير الذي عرف بـ (مدير عام الإذاعة والصحافة والنشر) في أوائل الستينات الميلادية.

وقد بذل الرداوي جهداً جميلاً في إلقاء الضوء على شاعرية بلخير في جوانبها الأدبية والفنية.

((كما أنصف الشاعر بلخير، وقدمه للقراء بصورة المحب، وبذلك حقق وحدة العرب في هذا العمل من حضرموت إلى المملكة العربية السعودية فالعراق والشام في الشاعر والمقدم والدارس)) كما يقول في مقدمة الكتاب الناقد العراقي المعروف الدكتور يوسف عز الدين الأستاذ بكلية التربية بالطائف.

الطبعة الثالثة عام 1415هـ الموافق لعام 1995م عدد الصفحات 260 صفحة من القطع الكبير.