شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الساعة 25
اثنينية الخوجه وتكريم الخياط (1)
بقلم: حمد بن عبد الله القاضي
في ليلة من ليالي جدة الجميلة.
وفي اثنينية الأستاذ الوجيه عبد المقصود الأسبوع الماضي في جدة الجميلة تم الاحتفاء والوفاء برائد من روّاد الصحافة الحديثة بالمملكة ذلكم هو الأستاذ: عبد الله عمر خياط الذي كان واحداً من أبرز من جددوا وطوروا الصحافة السعودية إبان رئاسته لتحرير صحيفة عكاظ التي استمرت خطوات نجاحها وحتى يومنا هذا.. وقد عبر نائب رئيس تحريرها أيمن حبيب في كلمته في هذه الأمسية عن سعادته عن استمرارية نجاح ((عكاظ)) لنجاحها ((الخياطي)) السالف.
لقد كانت هذه الليلة ليلة تحسب في تاريخ التوثيق للصحافة السعودية، حيث انداحت فيها الذكريات الجميلة من المتحدثين كافة. وكم شدني أ. الخياط وهو ينسب نجاح عكاظ إبان رئاسته لها إلى زملائه الذين عملوا معه، وجاهدوا من أجل صناعة صحفية حديثة وناجحة، ولعلّ ميزة الخياط ـ كما يقول الذين عملوا معه ـ أنه أعطى هامشاً من الثقة والحرية لمن يعملون معه فكأن كل واحد منهم رئيس تحرير.. ولهذا نجد من عملوا مع الخياط أصبحوا من أبرز الصحفيين والكتّاب الناجحين، ولعلّ في مقدمتهم رجلاً مثل الأستاذ عبد الله الجفري الكاتب المتألق دائماً والأستاذ علي مدهش القيادي الصحفي الناجح نائب رئيس تحرير صحيفة عكاظ والكاتب المشاغب بمحبة الأستاذ محمد عبد الواحد هم وغيرهم كثير. لقد أحسست بسعادة أ. الخياط في هذه الأمسية الوفائية الجميلة، وحق له أن يسعد وهو يرى أحباءه وزملاءه يحيطونه بالمحبة، ويحفونه بالتقدير، وهو الذي أبلى في سبيل الصحافة بلاء حسناً وأعطاها زهرة شبابه تجديداً وإبداعاً.. وما زال قابضاً على قلمه كل فجر ((مع الفجر)) حتى إني لأخال أ. الخياط ولد وفي فمه كلمة، وفي يده قلم وورقة ـ كما قال أحد الأدباء.
وتحية أخيرة لمن يجمع الشمل، ويضم الأصدقاء ويكرّم الرواد والمتميزين أديب النفس والدرس الوجيه عبد المقصود خوجه الذي يعطي من نفسه ودرسه وماله وجهده ((مستلذاً طعم العطاء)) ـ كما يقول الشاعر ـ وكأنه لا يشعر بالسعادة إلا إذا منح الآخرين العطاء تماماً كساكب العطر ـ كما يقول المثل الصيني ـ فهو بقدر ما يسعد بقطرات عطرة الآخرين فإنه هو الآخر يسعد إذ لا بد أن تناله قطرات من هذا العطر. أجل وتحية لهذه الاثنينية التي تجمع الأحباب في جدة من رجل الأعمال إلى رجل الأقلام، ومن المسؤول الكبير إلى الموظف الصغير، ومن الكاتب الشهير إلى الوراق المبتدئ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :346  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 82 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.