شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وقفة
ابتسامة.. الشيخ (1)
بقلم: د. عبد اللَّه حسين باسلامة
في جدة.. معالم كثيرة يشار إليها بالبنان في الماضي والحاضر والمستقبل وبعد عمر طويل بإذن الله!؟.. من تلك (المعالم) دار أو قصر الأستاذ محمد عبد المقصود خوجه..! فأسبوعياً تمتلئ ساحات داره الأنيقة بالعلماء ورواد الفكر والأدب والثقافة.. يكرمون مع (أبو المكارم) أبو محمد سعيد، يكرمون علماً من أعلام بلادنا الحبيبة ومن خارجها أيضاً يستمعون إليه ويحاورونه.. يشعر المكرم بالتقدير ويسعد برأي الناس فيه قبل أن يدركه الموت..! ويشعر المدعوون بأن علمهم ومعرفتهم بتلك الشخصية قد زاد وتوثق..!
وسعدت كثيراً أثناء حضور حفل تكريم الشيخ الفاضل عبد العزيز المسند، صديق الصبا رفيق (المذاكرة) في الحرم بمكة. فهذه أول مرة منذ مدة أصافح فيها فضيلته وأستمع إليه مباشرة دون فاصل من أجهزة أو أسلاك..؟! فلقد كان لقائي به في السنين الطويلة الماضية يتم عبر التلفاز أو المذياع أو الصحف..!
سعدت كثيراً بهذا اللقاء.. ولقد سمعت الكثيرين يتحدثون عنه وعن حياته وسيرته وعلمه ومساهماته الخيرة، قالوا عنه الكثير وقالوا أيضاً أنهم لم يوفوه حقه وكانوا صادقين..! وقال هو عن نفسه اليسير ولكن ما قاله كان كبيراً في مدلوله ونتائجه!
والذي لم يقولوه عنه أو لم يقله هو عن نفسه، أثار عندي الشوق إلى التحدث عنه في هذه (الوقفة)..! للشيخ المسند ميزة ونعمة أنعم الله بها عليه.. وأسعد بها الناس.. ألا وهي الابتسامة التي هي دائمة الشروق في وجهه!.. ابتسامة تريح الناظر إليه والمستمع لأحاديثه تريح السائل وتبعد الخوف عنه!.. الابتسامة عندما تكون صادقة.. تشعر المستمع بأن محدثه لن يبدأ ((بقفل الأبواب)).. والتركيز على التخويف والترهيب..؟! الابتسامة التي على وجه الشيخ المسند تشعر السائل المستمع والمتابع بأن من وجهت إليه سؤالك عالم عرف الإنسان وضعف الإنسان فبشر ولم ينفر.. يسر ولم يعسر..!؟
تحية وتقدير للضيف والمضيف.. ودعاء للشيخ عبد العزيز بطول العمر وكثرة الأجر.. وللأستاذ عبد المقصود بأن يعمر الله داره.. ويكثر من أمثاله..!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :433  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.