شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
معجزة عصرنا الزاهر ((الغربال)) (1)
ـ 1 ـ
مقدمة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ـ بسم الله الرحمن الرحيم ـ والحمد لله أولاً وآخراً.
الأسباب:
يعلم الله أني دعيت للكتابة مرغماً من قبل أصدقائي وإلحاحهم الشديد لأبدي رأيي الخاص ـ في الغربال ـ مع علمي بأنهم يقصدون اشتباكي والغربال. مع حرصي الشديد من الوقوع بزمرة المتغربلين ولكن (على مين) وما زادني حيرة وتأخراً سوى طلبهم في أن أكتب ما في ضميري من الشوق نحو ـ سيدي الغربال ـ فمعذرة أيها الزميل (وجزى الله الأسباب ألف خير).
الغربال:
قطعة من الخشب على شكل إطار يغطي أحد سطحيه وجه مثقب يختلف اتساع وضيق ثقوبه بحسب الطلب.
غربالنا:
معروف أو غير معروف ليس المهم والأحسن ألا يعرف فهو شاب في رأسه شعر قليل ولذا هو غني عن التواليت وليس للمشط قيمة لديه. وملابسه ليست على آخر مودة بل من الطراز الاقتصادي الحديث وهو لا يميل إلى ركوب الدراجة إلا للضرورة ويمقت كلمة (آلو) في التليفون.
قلمه:
سيال من نوع ـ فياض ـ ذو معان لطيفة خفيفة ترجع إلى العقل الوقاد والفكر الصائب (يا سلام) ولا يمكن وصف رشاقة يده وخفتها في تسيير قلمه ـ المعنى ـ حينما تتضارب (يالطيف) الأفكار العصرية بعبقرية تصوير الحقائق. وكم من المرات وحبر الدواة ينتهي قبل أن يخط حرفاً خشية أن يقال حبر على ورق (ربنا سلم).
أفكاره:
زي بعضها بمعنى متشابهة ميالة إلى الظهور (ولا مؤاخذة) فهي مشوبة بالشذوذ الاجتماعي المعروف ولذا نراها ناقصة بالنسبة للتطور الفكري المنشود ولا مانع من أن تكون حذاء الأفكار المنتظر إصلاحها إن شاء الله.
آراؤه:
لا بأس بها تحاول أن تكتسي برداء العصرية الحكيمة ولكن مع كل أسف فهي لا زالت ـ نحو القهقرى بانتظام يدهش وقد يفهم أحياناً من كتاباته الشيقة التي تقرأ بشوق زائد وإعادة في النظر (بدون مبالغة) أن آراءه ابتدأت تتحسن ولكن عند الإمعان والتدقيق فإذا هي بالقديمة السابحة في عالم الخيال الذي يتصوره (يا أخي كده لوحدك بس).
برنامجه:
ملخبط ـ القصد متنوع فتارة على الدراجة وأخرى على المطوفين ومحاضرة مع التجار ومناقشة مع المربين وساعة أمام المرآة والتواليت. كل هذا جار ونحن سكوت فكنت أتمنى له كتابة تصلح ما فات ولكن بالعكس فهي لم تزدد إلا ثباتاً على المبدأ. ولا نعلم ما الذي يحويه برنامجه في المستقبل. وأملي ألا يكون ما في ـ الخرج ـ قد نفد (يا الله يا كريم).
أدبه:
ليس بالكثير (بحسن نية) ولا مانع من حشره ضمن ناشئة الأدب من درجة ـ معليش ـ ولو أنه متقن للأدب الإغريقي ونقاده في الأدب الفرنسي (والعادات) ولكن معلوماته لم تتسع بعد في الأدب العربي وهذا ـ طبعاً ـ عائد إلى ميوله الخاصة. وقد اقتصر أخيراً على دراسة الاجتماعيات لأنها مهمة وهو يفضل ـ المهم على الأهم ـ.
فوارحمتاه على الأدب الحديث فقد انهدم ركن من أركانه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ 2 (2) ـ
مناقشاته:
مناقشة طويلة ومملة وعلى غير أساس وحجج معقولة وقد تعجبنا عناوينه كقوله (النقد شيء والشخصيات شيء آخر) فكأنه يفهمنا بلطف ـ أنه من ذوي الشخصيات التي لا يجوز التعرض لها أما بلاغته فحدث عنها ولا حرج ولاسيما في قوله سامحك الله عفا الله عنه. من هنا يتبين لنا تسامحه الواضح مع نقده ومريديه بارك الله فيه.
لغته:
مع أنها جيدة (يمشي حالها) بمعنى مقبولة ولا نزال نستغرب وضعيتها من حيث إنها لغة، أهي عربية فصحى فهي مكسرة محشوة بالأغلاط النحوية (هذا كلام ساداتي اللغويين) وإن نظرنا إليها من الوجهة الصحافية فهي شاذة من حيث التركيب العديم المعنى والتصوير بالطريقة المخترعة حديثاً (تشكر) وكم تمنيت أن يكون لي حق لأنصبه عليه أستاذاً يوضح قليلاً في حقك يصفه إلى جمهور.
مطالعته:
كثيرة جداً وخصوصاً في المجلات الأسبوعية والجرائد اليومية ـ القديمة وهو يميل إلى التخليص والتحويل إلى القلب الذي يصفه إلى جمهور قرائه. وقد عثرنا (يا ساتر) على آراء ومباحثات وجمل سبق أن نشرها في صفحات الخارج ولكن شطارته في النقل السريع قد رفعته في عين قرائه (كلها حظوظ).
قراؤه:
من العال فهم يرتقبون حركاته القلمية من حين إلى آخر ولا تسل عن شوقهم العظيم لمعرفة شخصيته الفذة (سابقاً) وطالما تحدث المجلس عنه مطنباً على جرأته وأدائه الحكيم (برضه سابقاً) حتى إن كثيراً من الأدباء تراهم في تعجب شديد من ميدانه الخطير وجولاته المهمة في عالم السياسة.. الأدب والاجتماع (كمان سابقاً) والكل صامت ليس عن جبن كلا وإنما لمعرفة النهاية والحمد لله فقد ظهرت الحقيقة لاحقاً وتبين للجميع أن (مخلاة) الغربال فرغت وأن ما كتبه ليس إلا كماليات مفهومة وقشوراً اجتماعيات ليست بذات أهمية (يا ناس أنصفوا نحن عندنا كم غربال)؟.
النصيحة:
وقشوراً اجتماعيات ليست مستحسنة لأمثال سيدي الغربال فلذا سأبدي له ما يجول بخاطري (رضى أم غضب).
1 ـ أن يمتنع عن التحرير مدة لتستريح أعصابه الهائجة ثم يعود بتؤدة وسعة بال في التفكير.
2 ـ لا يكتب في ما يجهله (الناس تفهم).
3 ـ إعادة ما كتبه لتصحيحه.
4 ـ عدم التدخل في ما لا يعنيه (تذكر المثل).
5 ـ انتقاداته يراعى فيها أن تكون مقبولة في محلها خالية من التهجيص.
النهاية: فقد سطر قلمي الحاد المزاج ولكن ليس لغرض سوى المداعبة فالمرجو السماح وإن كانت المسألة فيها رد فالميدان فسيح وهناك نسمع صهيل الخيل المستعارة ولمعة السيوف الخشبية وهروب الأصدقاء (الذين حمسوني) من جبهة الدفاع والخلاصة (ما رأيكم فيمن ورط نفسه بنفسه) وإلى الملتقى.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :344  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 52 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.