الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

الخاتمة

والآن وقد فرغنا من هذا الكتاب الذي ضمناه جملة صالحة من أبحاث ومقالات محمد سعيد بن عبد المقصود خوجه بعد أن شفعناها بإرشادات مقتضبة عن الرجل وآثاره، نرفع الأقلام حامدين الله على أن وفقنا إلى خدمة أمتنا من طريق خدمة رواد فكرها، وراجين منه تبارك وتعالى أن يمدنا بالتوفيق والعون كي يتصل سيرنا في هذا الطريق.

وإن أهم فائدة في كتابنا هذا تكمن في:

(أ) التعريف بالرجل الذي زهد في التعريف بنفسه في حياته وصدف مزامنوه ومن أتى بعده عن التعريف به وقضاء حقه عليهم.

(ب) جمع جملة من بحوثه ومقالاته في مختلف المعارف وتصنيفها في مباحث خمسة هي الأدب، والتاريخ، والتربية والتعليم، والاجتماع، والنقد والمناقشات، ثم وضعها بين يدي القراء.

ومع ما بذلناه من جهد في ذلك، فإننا لا ندعي لعملنا الكمال لسببين.

أولهما: أن الكمال المطلق ليس للبشر.

وثانيهما: أنا لم نقل كل ما نريد، ولم نقدم كل ما لدينا مما عثرنا عليه، إذ قد ادخرنا شيئاً من ذلك للكتاب الثاني إن شاء الله.

ومن هنا فإني سأكون مسروراً بكل ما قد يرد من شيوخنا وإخواننا وأبنائنا من ملحوظات أو أخبار تتعلق بالرجل وقد تكون مما فاتنا.

والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين.