شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عبد المحسن القحطاني ))
ثم أعطيت الكلمة للدكتور عبد المحسن القحطاني عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك عبد العزيز بجدة فقال:
- السلام عليكم - أيها الإخوة - ورحمة الله وبركاته وبعد.
 
- فإن أخي الدكتور نايف الدعيس يشدني ويشد - كثيراً - غيري إليه، وقار بلا وجل واحترام بلا خوف؛ ومرد ذلك أنه يعمد في حديثه إلى الأمل، وإنه يستعمل التبشير لا التنفير، وليس الأمل مطلقاً بل هو محفوف بالعمل؛ والتبشير يدفعه التحذير؛ ومع ذلك يعطي المتلقي بشارة قبل أن يدفع الضريبة، ففي فرحته بالبشارة يدفع الضريبة بنفس راضية.
 
- ولعلي قلت له: - في أحايين كثيرة - إنني أخشى عليك من الإذاعة والتلفاز حينما تصرفك عن أبحاثك؛ وكنت في ذلك متيقناً أنه يعمل وعمله في تخصص فريد، قد لا يأتي عليه كثير من الزملاء حينما تحدثوا هذه الليلة، وهو أن أخلص لعلم دقيق... وهو علم الحديث؛ وإن كنت دهشت هذه الليلة بان رسالته في فقه السنَّة، غير أن الكتاب نفسه الَّذي حضره لمرحلة الدكتوراة هو في زوائد الحديث إن لم تخني الذاكرة، ومعروف أن العمل في الحديث ساحته واسعة، والسبب في ذلك انه لا يرقى به إلاَّ من وطن نفسه... لأنك لا تتعامل مع النص وحده، وإنما مع النص، ومع قائله، ومن قائله؛ وإذا كان القائل فأين مكانه؟ وهل هو في المدينة، أو في مكة، أو في صقع من أصقاع العالم؟
 
- وتحدثت معه - كثيراً - في هذا العلم الَّذي يدهشني بأصحابه دائماً، فقد تسنموا ذورة النقد في الأجيال السابقة بدءاً من القرن الأول الهجري..
 
- وجاءني قبل ستة أشهر رجل، قال أنا أريد أن أذهب للمدينة؛ وسألته ما المسبب؟ قال أريد أن أسمع حديثاً من راوٍ؛ قلت له: أليس موجوداً في كتاب"؟ قال بلى.. ولكني أريد أن أسمعه؛ كنت قبل ذلك أظن أن النص الوحيد الَّذي وصلنا شفاهة هو القرآن الكريم، وإذا بالحديث الشريف يتلقفه الفرد عن الآخر شفاهة، وليس كتاباً أو حديثاً مكتوباً؛ وفعلاً ذهب الرجل واستمع إلى أربعة أحاديث من راوٍ في المدينة.
 
- هذا العلم الَّذي تصدى له الدكتور نايف الدعيس، جعله يطل على ناحية نقدية، وعلى قضية تؤرق كثيراً من الباحثين، وهي قضية الشعر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعلاً ألف فيه كتاباً هو مقرر - الآن - في جامعة من جامعاتنا، لأنه يزيل غباراً علق بأذهان الناس، حينما تناول هذه القضية المهمة.
- ولن أتحدث عن نشاطه الَّذي تحدث عنه الدكتور محمد العيد الخطراوي في الزراعة، فكما تعرفون أن هناك كتابا طُبع ونُشِرَ عنوانه "معجم ألفاظ النبات في القرآن الكريم"، وأنا متأكد أن الدكتور نايف سيطلع عليه إن لم يكن قد اطلع عليه بالفعل..
- لعلي قصرت حديثي على الجانب العلمي في حياة الدكتور نايف الدعيس، وفَّقه الله، وشكراً لكم، واسمحوا لي على الإطالة.
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :585  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 31 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج