شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تعليم المرأة
هذا الموضوع جزء من سابقه، إلاّ أن وضع المجتمع إذ ذاك استلزم الفصل بين الحديث عن تعليم الفتيات وتعليم الفتيان، إذ لم تكن هناك مدارس لتعليم البنات إلاّ ما هو داخل في مفهوم (الكتاتيب) وعلى نحو يسير جداً، في حين كان تعليم المرأة قد نشط في بعض البلاد العربية، فأراد محمد سعيد أن يكون لفتيات مجتمعه ما لفتيات تلك المجتمعات مع فارق تفرضه خصوصية هذه البلاد.
ومن هذا المنطلق جاء حديثه عن مسؤولية المدرسة والأسرة وأنه لا بد في تربية الأطفال من التقاء جهود المدرسة والأسرة لتحصل الفائدة. ولكون الأسرة هي المنطلق الأول فقد أكّد على أن تكون مؤهلة لذلك وهذا لا يعني أن المدرسة في حل من المسؤولية قبل تأهيل الأسرة لذلك.
وهو يرى أن الكتابة في هذه الموضوعات التربوية والاجتماعية ونحوها أولى من الكتابة في الأدب الذي هو مظهر من مظاهر الترف الفكري، كما يرى بعضهم، ولذا فهو يدعو أدباء مجتمعه إلى أن يتجهوا بأقلامهم إلى هذه الميادين التي هي الأساس في حياة الأمة.
ولست أراه محقًّا في التهوين من شأن الأدب الذي هو الوسيلة الأقوى في الدعوة إلى الإصلاح، وإن كان محقًّا في لوم أهل زمانه على الانقطاع للأدب المجرد من خدمة الصالح العام.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :786  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 23 من 36
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.