| ما كان لي أَنْ ألتقيكِ بمستراحٍ من خريفِ العمرِ |
| لا نارٌ فَتُذْكي المبْخَرَهْ |
| تَعِبَتْ صباحاتي |
| فأَلْقَيْتُ العَصا في الغابةِ الحجريَّةِ الأشجارِ |
| منتظراً بِشارَةَ هُدْهُدِ الرؤيا |
| وحين غَفَوْتُ أَيْقَظَني صداكِ |
| ذُعِرْتُ .. |
| كان الماءُ من حَجَرِ |
| ولا عشبٌ فَيُنْبِئُ عن طحينٍ في رُحى وَجَعي |
| حَزَمْتُ بَقيَّتي .. لكنَّ بابَ البحرِ موصدةٌ |
| وأرصفةَ الموانئِ مُقْفِرهْ! |
| ما كان لي أَنْ أخبزَ الأحلامَ في ماعونِ صَحْوي .. |
| أَنْ أَمُدَّ يدي إلى العَرّافِ .. |
| كاذبةٌ خطوطُ يدي |
| وأكْذَبُ منهما ما كانَ يرسمُهُ خيالُ المحبَرهْ |
| * * * |
| ما كان للشيطانِ يُغويني |
| فأَدْخل فيكِ مملكةَ الظنونِ! |
| فَدَعي البَقِيَّةَ من يقيني |
| خَذَلَ التَعَقُّلُ عنفواني .. |
| فالتَجَأْتُ إلى الجنونِ! |
| * * * |
| ما كان للأقمارِ في عينيكِ تضحكُ لي |
| وللريحانِ في شفتيكِ يُغوي نَحْلَ ثغري |
| فاطْلِقيني |
| من أَسْرِ أعنابٍ وَتِيْنِ |
| تاقَتْ جِمالي للرمالِ .. |
| ونخلتي تاقَتْ لِطِيْنِ |
| * * * |