تحتالُ " ماريا" على ضجري |
فتبْتكرُ الوسيلةَ للتجوّل |
في ظلامِ الغابةِ الحجريةِ الأشجارِ |
يحدثُ أن تشاكسني |
فتغمزُ من ظِلالِ " الواحةِ الزهراءَ"... |
أحياناً تُسميني الحصانَ البابليَّ |
وقد تُسميني سليلَ الحالمينَ بجنّةٍ خضراءَ |
تطلعُ من مفازاتِ القفارْ |
وأنا أسميها السُلافةَ ... |
يثملُ النعناعُ في ثغرٍ تلوذُ بهِ |
زهورُ الجُلَّنارْ... |
ولطالما أسميتها ـ حين المُزاح ـ |
سليلةَ الماشينَ فوقَ دمِ البراءةِ |
والبرابرةِ التتارْ |
والخائفينَ من النهارْ... |
تُغري ـ إذا ضحكتْ ـ مواويلي القديمةَ بالصُّداحِ |
تُحيلني طفلاً تدثّرُهُ رياشُ الياسمينَ |
وكان يغويها انبهاري باخضرارِ العشبِ |
في عينينِ كحّلهما مِزاجُ ندىً ونارْ |
وحمامَتَيْ تِبْرٍ |
تمرّدَتا على قفصِ الإزارْ |
... ... ... ... ... .. |
... ... ... ... ... ... |
قالتْ : ستعرفُ حينَ يخذُلكَ الحنينُ إلى الديارْ |
أنَّ الثرى وَهمٌ |
فَدعْكَ من الحديثِ عن المَلاذِ المُستعارْ |
... ... ... ... ... . |
... ... ... ... ... |
كنّا وحيدين انتهينا بانتصافِ الليلِ |
نلتحفُ الندى في الغابةِ الحجريةِ الأشجارِ |
لكني انتهيتُ ـ ضُحىً ـ وحيداً |
فوقَ أرصفةِ المطارْ... |
ـ تأتينَ " ماريّا " ؟ |
ـ إذا كفَّ الحَمامُ عن الهديلْ |
هَبْ أنَّ مفتاحي سيفتحُ قفلَ بابِ المستحيلْ |
أتكفُّ عن وجعِ التماهي |
بالسماوةِ والنخيلْ ؟ |
والواحةِ الزهراءَ في الزمنِ العليلْ ؟ |
ـ سأكفُّ "ماريّا"... ولكنْ |
حين يرثي العشقُ سادنَهُ القتيلْ |