عاريةٌ إلا من الحبِ |
ومن مَلاءَةِ اليقين ْ |
سَلّتْ على ليلِ الطواغيت |
حسامَ صُبحِها... |
ذائدةً عن شرفِ الأنهارِ في عالمنا |
وعن عفافِ الطين ْ |
باسم العصافير التي |
أعلنتْ الحربَ على الصيّادِ |
والسِكّينْ |
* * * |
حين يكون الكأسُ فارغاً |
وحين يفرغُ البستانُ من ظلالِهِ |
وتفرغُ الساعةُ من قهقهةِ الثواني... |
وحين تخلو روضةُ السطورِ |
من زنابقِ المعاني : |
أملأُها بكوثر الأماني |
وبالتسابيحِ التي |
تفيضُ من قلبي على لساني |
* * * |
بنيتُ في خيالي |
مِئذنةًً... . |
وملعباً طفلاً .. |
وطرّزتُ الصحارى بالينابيعِ التي تجولُ |
في غاباتِ برتقالِِ... |
وعندما غفوتُ تحتَ شُرفةِ ابتهالي |
شعرتُ أن خيمتي حديقةٌ |
وأنني سحابةٌ |
تزخُّ في بريّةِ الوحشةِ |
أمطاراً من الظِلالِ |
* * * |
رسمتُ بالإشارهْ |
أُرجوحةً... |
نَسَجْتُ للكوّةِ في الجدارِ |
من هُدبِ المُنى ستارهْ |
وقبلَ أن أنامَ في كوخي على وسادةٍ حجارهْ |
دوّنتُ في دفترِ عمري هذه العبارهْ : |
كلُّ أمرىءٍ |
يمكنهُ أن يعقدَ الألفةَ |
بين الماءِ والنار |
وأن يصنعَ من دَيجورِهِ نهارَهْ |
* * * |