أمسِِ |
توسَّدتُ يدي |
على سريرٍ من رمالِ البحرِ |
كان الليلُ موحِشاً يفيضُ عُتمَةً |
وبارداً |
برودةِ الصدودِ... فانزويتُ .. |
داخلَ ذاتي |
دثّرتْني غيمةٌ ـ أظنها شَعركِ |
ثمَّ حينما هَدْهَدَني ثغرُكِ في تَرنيمةٍ |
غفوتُ... |
طفلاً لهُ خلفَ المدى |
حديقةٌ وبيتُ... |
ألا تفسّرينَ ما رأيتُ ؟ |
رأيتُ عصفورين مذبوحينِِ |
تحتَ شرفةٍ خضراءَ كالعشبِ |
يسيلانِِ ندىً... وضوءاً .. |
ونخلةً فارعةً |
تنثرُ للأطفالِ تمراً ناضجاً |
وفيئاً... |
وعندما اقتربتُ |
سقطتُ من فوقَ سريرِ الحلمِ |
فانكسرتُ... |
قارورةً |
خبّأَ وردُ العشقِ فيها دمعَهُ .. |
حاولتُ أن أصرخَ |
لكنْ |
جفَّ في حنجرتي النبضُ |
فَلمْلَمْتُ بقايا جسدي... |
وقمتُ... |
وقبلَ أن أُخضّبَ الجيدَ بحناءِ دمي |
أَ فقتُ... |
ألا تفسرينَ ما رأيتُ ؟ |
* * * |