تذكرتُ ما قلتَ يوم الرحيلْ |
" إليكَ عن الوهمِ... ما الفائدهْ |
من الأمّةِ الواحدهْْ |
لساناً... |
وأمّا الخطى ؟ |
فاختلافُ السبيلْ " |
* * * |
كأني أطالب بالمستحيلْ : |
دروبٌ معبّدَةٌ بالأمانِ... |
رغيفٌ على سعةِ الصحنِ... |
صحنٌ على سعةِ المائدهْ |
ونخلٌ تفيءُ الطيورُ إليهِ... |
يكفُّ الرصاصُ المُخاتِلُ عند المساءِ... |
وحبٌّ يُطهرُ أفئدةً حاقدهْ... |
وأنْ لا يؤول العراقُ |
إلى زمرةٍ فاسدهْ |
... ... ... ... ... ... .. |
... ... ... ... ... ... ... |
كأني أُطالبُ بالمستحيلْ : |
يغادرنا القادمون على " السُرفاتْ" |
يعود المزارعُ للحقلِِ... |
والطفل للدفترِ المدرسيّ... |
تعودُ الحياة |
طبيعية مثل طين الفراتْ |
وأن لا يعود العراقُ |
سرير الطواغيتِ |
ساحةً لخيول الغزاةْ |
... ... ... ... . |
... ... ... ... . |
كأني أشذُّ عن القاعدهْ |
فأحلمُ بالمستحيلْ : |
يضيءُ الحبورُ البيوتَ |
ويغدو النخيلْ |
مآذنَ مُشرعةً للهديلْ |
... ... ... ... ... ... . |
... ... ... ... ... ... . |
تذكرتُ... |
مَنْ لي بنبضٍ |
يعيدُ الرفيفََ لهذا الزمانِ القتيلْ؟ |