شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(116) (1)
وسمعتهم اليوم على مقربة من مجلسي يتحدثون في ـ مركزهم ـ المعتاد عن آثار المطر ـ لم يترك شارعاً مسفلتاً.. أو غير مسفلت دون أن يثبت وجوده فيه وجوداً طويل العمر حتى اليوم.. وكانوا في كل دقيقة من حديث.. أو لدى كل ركزة في جملة يتمنون أن تنعكس آراؤهم.. مع ملاحظات سواهم.. مقروءة على صفحات الجرائد المحلية لدينا للاطمئنان على وجودها وعلى أنها مرآة لحياتنا بما فيها من جفاف أو مطر!
وهذا المطلب.. كسواه من المطالب الأخرى.. يكثر ترداده في حينه.. وفي حينها.. رغبة بشرية اجتماعية تطفو دائماً على القاع للاطمئنان على دوران كل جهاز في نطاقه العام لإثبات الوجود من قبله في محيطه الخاص.. ولعدم انقطاعه عن وظيفته التي وجد من أجلها عضواً عاملاً أو معطلاً إن تخلى عن أدائها فقد فقد مادة خلقه التي قررتها القاعدة العتيدة القائلة: بأن الوظيفة تخلق العضو!..
ويشاء الحظ أن تجمعنا في نفس الليلة حفلة عشاء بيتي خفيفة الروح بذات صاحبها وبمن جمعت من ذوي الفكر.. ومن حماة الصحة ـ وممثلي الصحافة في المنطقة كلها تقريباً.. وأن تثار نفس الآراء والملاحظات ـ ولكن على مستوى أرفع وأشمل..
وتدور الأحاديث نفسها.. وكأنها هنا ـ بخور من ند أو عود.. مجامره نفس الألسنة الطوافة علينا كل صباح.. حيث دافعت الصحافة عن ذاتها دفاع المستميت لم يترك جداراً يستند عليه إلا لجأ له.. وتأرجح الاقتناع بما قالته بين هزة رأس.. أو إبراز طرف لسان أول الأمر حتى انتهى آخره إلى التسليم لها ببعض الحق.. وإنكار معظمه الذي يعتبر الجوهر في الأصل.. وفي المدار..
وبأسلوب التركيز الموضوعي فقد حدد.. ما قيل وما قال. أحد رجال الصف المعارض وهو الأستاذ البوقري من ناحية القصد وانتفائه في النقاط الموجزة التالية:
أولاً ـ كان المأمول في صحافة المؤسسات أن تكون على غير ما هي عليه الآن.. بالنسبة إلى صحافة الأفراد السابقة.
ثانياً ـ لم يكن الهدف إطلاقاً الجهة التي كيف ـ ولم ـ ولمتى يستمر المطر مع وجودها بيننا وجوداً طويل العمر متعدد الآثار.. فإنها لم تتعد بمسماها المثال اليوم على أمثلة من وجود لغيرها على الأيام.
ثالثاً ـ لا بد من أن يتسلح.. أو أن يتحلى.. المسؤولون في كل جهاز بالروح الرياضية تستمع إلى الملاحظات المخلصة.. وتتقبل النقد الهادف.. باعتبار أن البواعث لهما وعليها نظيفة الدوافع والمقاصد ولقد سبق أن رأينا فعلاً نماذج طيبة على ذلك فيما ينشره بعض المسؤولين في صور مذكرات جوابية للرد.. أو للتفسير.. أو للإقناع.. على أضعف الإيمان.. بأسباب بقاء ما كان على ما كان.
وعقب كل ما سلف ظريف من هواة ((الصن)) فيما تراه الأكثرية ـ وحريف من حرفائه كما يدعي هو ذلك لنفسه إن هذا الكلام وأشباهه لا أرى شبيهاً له إلا دخان المجامر التي هي الألسنة الطوافة علينا صباح مساء وعند نهاية هذا المقطع الأدبي صرخ بأعلى صوته البلدي على خادم الدار.. بقوله:
هات الدستة.. أو مد الصفرة!!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :574  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 155 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج