شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(77) (1)
تقوم بعض أو معظم الفكاهات العربية.. على الجناس اللفظي.. مثل جبة.. وجنة.. وما لي.. ومالي.. والأولى من: ليس لي شغل أو دخل.. والثانية نسبة إلى المال..
ومن المتداول لدينا في قافية الموظفين مثلاً أن يسأل أحدهم.. متى ميعاد الدوام؟ فيجيبه الثاني الدوام لله!! أو لدى غيرنا ما يروى عن المرحوم عبد العزيز البشري مطابقة بين نوع من السمك يسمى.. شالا.. وبين الشال المعروف.. أن أحدهم غطس في البحر.. وطلع متعمم بشال!! وعن حافظ إبراهيم مع إمام العبد.. وكان الثاني يدعي أنه الخالق الأدبي للأول وبروج ذلك بين الأدباء مع الاستدانة غير المنتظمة منه كلما أفلس..
فأتى إمام العبد مرة لحافظ وطلب منه السلفة المعتادة.. فأجابه والله.. يا مولاي كما خلقتني..
وترتكز النوادر.. كما يسمونها.. على أساس كبير من التلاعب اللفظي جناساً.. ومطابقة.. ومقابلة بين معنى كلمة في مؤداها العام والخاص.. أسوة بالنكتة.. أو بالفكاهة يحرص جوهرها على إبراز المفارقة لتكوين الصورة أو الموقف المضحك نتيجة هذه العملية الكلامية.
وقد قرأت اليوم خطفاً.. شيئاً من هذا.. وتقول النادرة:
اختصمت قبيلتا بني طفاوه.. وبني راسب في رجل ادعى كل من الفريقين أنه منهم.. فقال هبنقة المشهور بغفلته وبحمقه:
إن حكمي أن يلقى بهذا الرجل في الماء.. فإن ((طفا)) فوق سطح الماء.. فهو من طفاوة..
وإن ((رسب)) فهو من راسب!
فصاح الرجل قائلاً إن كان الحكم ـ هكذا.. فقد زهدت في كلتا الطائفين!
وأذكر أنني قلت مرة للأستاذ.. الخياط.. إليك هذا الخبر عن فلان.. وفلان من كبار أدبائنا.. وعليك أن تقوم أنت ((بتشليله)) أو درزه!..
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :554  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 116 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.