لنا بسة.. ما شفت يا ناس زيها |
مفرصعة الأعيان.. تبرق في الظلما |
حسودية ـ حمراء.. لوناً.. ومذهباً |
فما عرفت ديناً.. ولا ألفت صوما |
تغافلنا بالدس.. تشرب دائماً |
حليباً رفعناه لخالتنا سلمى |
وتأخذ من كف العيال.. حلاوة |
وقد لاعبتهم.. دون أن يأخذوا علما |
فقد حسبوا.. أن الحلاوة منهمو |
لدى اللعب.. قد ضاعت هناك في الزحما |
وتلحس ما يبقى بقعر صحوننا |
وترفع للخدام حاجبها.. فهما.. |
وتخطف من وسط القدور.. كبابنا |
وتحسب أهل البيت.. أو ما به يغما |
فحتى دواء الست إن كان سائلاً |
وقد درقته الست عن موضع اللما |
تلفلفه إن كان حلواً مذاقه |
وتدلقه.. إن كان مختلفاً طعما.. |
عساها البلا من بسة.. أي بسة |
وجاها العمى جاها.. وصار بها أعمى |
تموت ـ وتحيا حين تجلس.. بيننا |
لتنسل من أيدي بزورتنا.. اللحما |
وتفرم أصابعي.. وقد شلت وصلة |
من العيش.. ترمي العيش.. تعرفه شما |
وتهبشني في الضهر غدراً.. وغيلة |
فلم يثمر المعروف في طبعها.. حتما |
فإن قلت: هيا! نونوت لي.. ورقصت |
لي الذيل مبروماً.. تبغى الشر تطلبه.. ظلما |
وإن قلت: يا اللا! خربشتني وما استحت |
ولا راعت العشرا.. وكوني لها.. عما |
كذاك.. وتلك.. العمر بستنا مضت |
تريني فعلاً من نوادرها.. جما |
تذكرني في كل يوم.. وليلة |
ببعض بني أمي.. عدمت بهم أما |
فياما.. وياما في النهار أوادم |
وفي الليل.. حاكوا بستي هذه الدقما |
شرحت بها الأخلاق طبعاً وفطرة |
لبعض ذوي الأخلاق نثراً.. تلا نظما |
وذلك فن في التسالي مهندم |
لأجل التسالي.. أو إحاطتكم علما |
* * * |